أطلق مشروع سلام للتواصل الحضاري برنامجاً معرفياً تحت مسمى: “الحقيبة الدبلوماسية”، يتضمن جملة من الأسئلة وأجوبتها الموضوعية عن أهم الأسئلة التي يتعرض لها المبتعثون، والزوار السعوديون للدول الأخرى. وقد احتوت الحقيبة إجابات علمية شاملة ومباشرة عن 180 سؤالاً تمحورت في ستة مجالات، وهي: حقوق الإنسان، وحقوق المرأة والطفل، والمجالات الدينية والسياسية والقانونية والتربوية، وذلك بهدف توحيد رؤى أبناء المملكة حيال التساؤلات التي يتعرضون لها في أثناء وجودهم وإقامتهم في الخارج، وخصوصاً في الدول الغربية، وإزالة الغموض واللغط حول الموضوعات الآنفة الذكر عن المملكة بالنسبة إلى بعض وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية، وأفراد المجتمعات الغربية، والتي يتم استغلالها لتشويه صورة الفرد والمجتمع في المملكة العربية السعودية من قبل جهات مغرضة تحاول النيل من قيمة الوطن وحكومته وشعبه ومقدراته . وتشكل الحقيبة الدبلوماسية واحداً من الأعمال النوعية التي قام مشروع سلام للتواصل الحضاري بجمع تلك الأسئلة والإجابة عليها، وتصنيفها بحسب القضايا التي شكلت الأساس الفكري لها، ومن ثم إصدارها لتكون معيناً لشريحة كبيرة من السعوديين، حيث يسترشدون بها في ردودهم على ما يُطرح عليهم من أسئلة، لكي لا تعتمد إجاباتهم على ردود الفعل المباشرة بدافع المفاجأة، ولكي تكون الأسئلة متوقعة بقدر المستطاع، وأجوبتها مبنية على معلومات وبيانات وأرقام قد لا تحضر البعض في حينه، الأمر الذي يعطيهم ثقة أكبر، ويعطي إجاباتهم مصداقية أكثر. وقد تم الاستفادة في إصدار الحقيبة الدبلوماسية بمجموعة من الخبراء والمختصين في العلوم الشرعية والسياسية والاجتماعية والتربوية والاعتماد على الدراسات السابقة التي أصدرها مشروع سلام للتواصل الحضاري خلال الفترات السابقة. وتأتي هذه الخطوة إيماناً بأن المعرفة هي الركيزة الثابتة في انطلاق مبادرات سلام، للوصول إلى الحقيقة، بعد أن قدمت عددا من الشباب والشابات السعوديين إلى منابر الملتقيات والمحافل داخلياً وخارجياً، وطورت مهاراتهم الحوارية والثقافية والفكرية، ليقدموا الصورة المثلى عن وطنهم وما وصل إليه من علم وتقدم وازدهار.
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2019/07/12/461319.html