أدخل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -سلمه الله- وعبر أمره الكريم بصرف 19.6 مليون ريال للأيتام المشولين برعاية وزارة العمل، الفرحة على قلوب شريحة لطالما لقيت الرعاية والعطف والحنان الأبوي من قبله -أيده الله-، ليعوض جانباً من حنان آبائهم الذي فقدوه عبر السعي لتوفير العيش الكريم. يدا الملك سلمان بن عبدالعزيز المبسوطتان لفعل الخير كانت ولا تزال في مختلف المواقع القيادية التي تسنمها، فقلبه الكبير المليء بالعطف والرحمة جُبِل على تلمس احتياجات المساكين والضعفاء، وأن يكفكف دموع الأيتام، ولم ينسه حجم المسؤوليات من أن يكون إلى جوار أولئك المحتاجين ليشاركهم ما يشكون منه ليزيح عنهم همهم ووجعهم، ليشعر بعدها بالسعادة !.
ومما لاشك فيه أن مثل هذه الوقفات الأبوية وبما تحمله من قيمة اجتماعية وإنسانية كبيرة هي بمثابة القدوة من القائد، فالمؤمل أنها تحفز رجال الأعمال والمحسنين الذين هم كُثر في بلاد الحرمين لأن يقتدوا بما قام بها مليكهم وأن يبذلوا المال في مد يد العون لشريحة من المجتمع وهم الأيتام.
رئيس مجلس إدارة الجمعيات الخيرية الأهلية بالمملكة عضو مجلس الشورى الدكتور سعدون السعدون رفع باسمه ونيابة عن مجالس الجمعيات الخيرية والفروع شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بتفضله وأمره بصرف 19.6 مليون ريال للأيتام، مؤكداً أن هذه الشريحة تحظى برعاية ودعم كبيرين من قبله وسمو ولي عهده الأمين وهو امتداد لرعاية الدولة لمختلف أبنائها المواطنين من مختلف الشرائح سواء من خلال الضمان الاجتماعي أو الجمعيات الخيرية المنتشرة في بلادنا الطاهرة، وسيكون لها أثر بالغ ووقع طيب في نفوسهم، كما أنه سيشجع أصحاب الخير والعطاء لنهج ذات النهج الذي خطه المليك، كما سيكون أثر هذه المبالغ كبير في تنمية المجتمع وستدخل السرور والسعادة على قلوبهم.
أمين عام جمعية البر بالأحساء المهندس صالح آل عبدالقادر رأى في مبادرة الملك بالغير مستغربة من قائد الأئمة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، فقد اعتاد الجميع على مبادراته الإنسانية، والأعطيات الأبوية التي يخص بها الملك سلمان أبناءه وبناته الأيتام المشمولين برعاية وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الذين فقدو الأب والمعيل في أسرهم، حيث في أسرة مملكة الإنسانية مملكة الحزم والعزم لم ولن يفقد هؤلاء أبوة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بهذه الأعطية السخية والتي تبلغ 19.6 مليون ريال، وعلى رغم ما تشهده المملكة من عمل دؤوب على محاور ومسارات متعددة يكمن في كل واحد منها تحديات كبيرة إلا أن ذلك لم يشغل هذه القيادة الكريمة عن الوقوف بجانب هذه الفئة الغالية والمكون في جسد هذا الوطن ليكونوا لبنات عطاء في مستقبل هذا الوطن وليعم خيرها أهل هذه البلاد والإنسانية قاطبة بإذن الله تعالى، وما هذه الوقفة إلا حلقة في سلسة ليست هذه أولها وليست بإذن الله آخرها، هذا ما اعتدناه من قيادة هذه البلاد التي تستشعر احتياجات المواطنين بكافة فئاتهم لتكون خير عون وخير سند لهم بعد الله سبحانه.