تستعد وزارة التعليم اعتباراً من اليوم الأحد، لإطلاق مشروع «سفراء الحزم»، والذي يقام في مرحلته الخامسة تحت عنوان «سفراء حُماة الوطن»، وذلك في عدد من الإدارات التعليمية في مناطق ومحافظات المملكة، ضمن المبادرة التي أطلقتها قبل سنوات مع أحداث عاصفة الحزم، انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه جنود المملكة البواسل المرابطين على حدودها الجنوبية، تقديراً ووفاءً لهم عبر تمكين أبنائهم وبناتهم ليكونوا سفراء سلام لأقرانهم من الطلاب والطالبات في مختلف أنحاء المملكة. وتتضمن فعاليات مشروع سفراء حُماة الوطن الذي يستغرق تنفيذه أسبوعاً يقام على فترتين صباحية ومسائية، قيام السفراء من أبناء وبنات جنودنا البواسل بالحد الجنوبي للمملكة بزيارات ميدانية للأندية الموسمية وأندية الحي في عدد من الإدارات التعليمية في مناطق ومحافظات المملكة، يلتقون خلالها بأقرانهم في إدارات التعليم الأخرى، مقدمين لهم نماذج حية للمواطنة الحقة، ومعطرين بشذاهم الوطني أجواء فعاليات وزارة التعليم الموسمية، ومحلقين بهم في السماء، بأصواتهم الحماسية التي تحكي لغة الفخر والاعتزاز، ومعبرين شعراً ونثراً وإنشاداً ورسماً، عن مشاعرهم وتجاربهم ومدى فخرهم بآبائهم وأقاربهم الذين حولوا عاصفة الحزم، إلى ملحمة بطولات ستكون تاريخاً يدرّس للأجيال القادمة كما يبثون خلالها مشاعرهم وينقلون تجاربهم وثقافاتهم، ويظهرون مواهبهم ويتبادلون الآراء والأفكار مع أقرانهم. وأوضح وكيل الوزارة للتعليم العام د. عيد بن محيا الحيسوني، أن النسخة الخامسة للمشروع تأتي استمرارا للنجاح الذي حققه البرنامج خلال المراحل الأربع المُنفذة في فترة الصيف خلال الأعوام الماضية، مضيفاً أن مشروع «سفراء حُماة الوطن» يأتي تعزيزاً للشراكة بين وزارة التعليم والوزارات والهيئات المختلفة تحقيقاً لرؤية المملكة 2030. كما أكد د. الحيسوني أن الوزارة وضعت عدداً من الضوابط لاختيار الطلاب المشاركين من إدارات تعليم الحد الجنوبي، على أن تكون أولوية المشاركة لأبناء الشهداء ومن ثم المصابين أو المرابطين وكذلك من لم تسبق لهم المشاركة خلال الأعوام السابقة، كما تتضمن الشروط أن تتوفر لدى المشارك الرغبة وأن تكون لديه القدرة على التعبير عن أثر عاصفة الحزم، وأن يكون لكل طالبة مرافق واحد فقط على أن يتحلى المشاركون بالسلوك الإيجابي.
ويستهدف سفراء حُماة الوطن أبناء وبنات شهداء ومصابي ومرابطي الحد الجنوبي في إدارات تعليم الحد الجنوبي (نجران، جازان، سراة عبيدة، صبيا، ظهران الجنوب)، إضافة إلى طلاب وطالبات إدارات التعليم في المناطق والمحافظات المستضيفة (حائل والعلا والحدود الشمالية والمدينة المنورة ومكة المكرمة) من مرتادي الأندية الموسمية (إجازتي) وأندية الحي، وذلك تحت إشراف نخبة من مديري ومديرات ورؤساء أقسام الإرشاد الطلابي، ومنسقي ومنسقات الأندية الموسمية في إدارات وأقسام النشاط الطلابي المشاركة.
ويبلغ عدد سفراء حُماة الوطن 124 طالباً وطالبةً، موزعين على خمس إدارات تعليمية مستضيفة هي: (حائل والعلا والحدود الشمالية والمدينة المنورة ومكة المكرمة)، وتم تشكيل فرق للعمل بالمشروع وهي فريق التنسيق وفريق الدعم النفسي والاجتماعي والفريق الإعلامي. وتشمل مهام إدارات التعليم المستضيفة للمشروع إعداد برنامج الاستقبال والأنشطة وتوجيه الأندية الموسمية ونادي الحي بإشراك السفراء بالفعاليات والأنشطة واستقبال فريق (سفراء حُماة الوطن) وتأمين السكن والإعاشة والمواصلات للتنقل على أن يتم تخصيص ممثل وممثلة إعلامية لتغطية زيارة سفراء حماة الوطن فضلاً عن تقييم الفرق المشاركة في المشروع ورفع التقرير الختامي فور انتهاء البرنامج.