وصل بحفظ الله ورعايته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى نيوم أمس، حيث سيقضي – حفظه الله – بعض الوقت للراحة والاستجمام. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مطار خليج نيوم، كان في استقباله – رعاه الله – صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك.وكان – يحفظه الله-، لدى مغادرته جدة في وداعه بساحة مطار الملك عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، كما كان في وداع خادم الحرمين الشريفين عند باب الطائرة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة.
من ناحية أخرى، أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، مجلس الوزراء، على نتائج استقباله جلالة السلطان عبدالله بن السلطان أحمد شاه ملك ماليزيا، وما تم خلاله من استعراض للعلاقات الأخوية وآفاق التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين، واستقباله دولة رؤساء وزراء الجمهورية اللبنانية الأسبقين نجيب ميقاتي، وفؤاد السنيورة، وتمام سلام، وما جرى خلاله من تأكيد على حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره ضمن محيطه العربي. جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء، التي رأسها خادم الحرمين الشريفين، وعقدها المجلس، بعد ظهر الثلاثاء، في قصر السلام بجدة.
وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الإعلام بالنيابة د. عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء أعرب عن تقدير المملكة وشكرها لما عبرت عنه الأوساط الإسلامية من تأييد وترحيب بدعوة المملكة لحجاج بيت الله الحرام للتفرغ لأداء شعائر الحج بكل سكينة والبعد عن كل ما يعكر صفوه، وأشار المجلس في هذا السياق إلى أن المملكة بتوفيق من الله جل وعلا استقبلت هذا العام قرابة ثمانية ملايين مسلم أدوا مناسك العمرة، وستستقبل بمشيئة الله حوالي مليوني حاج من جميع دول العالم، وفي هذا الشأن تجدد رفض الإدعاءات الصادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية بأن حكومة المملكة تضع العراقيل أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من قطريين أو مقيمين في قطر لأداء مناسك الحج والعمرة وهو ما ينافي الحقيقة، حيث إن الجهات المختصة في المملكة قد هيأت جميع السبل ويسرت لقدوم الحجاج والمعتمرين من دول العالم كافة بما فيها دولة قطر. وأصدر مجلس الوزراء عدداً من القرارات، منها استثناء القادمين للعمرة وزيارة المسجد النبوي من حكم حظر التنقل خارج نطاق مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة الوارد في الفقرة (أ) من المادة (3) من تنظيم معاملة القادمين للمملكة بتأشيرات دخول للحج أو العمرة وغيرها، كما قرر مجلس الوزراء نقل المهمات المتعلقة بإقامة وتنظيم فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (مهرجان الجنادرية)، من وزارة الحرس الوطني إلى وزارة الثقافة.
كما قرر مجلس الوزراء السماح للأنشطة التجارية بالعمل لمدة (24) ساعة، وذلك بمقابل مالي يحدده وزير الشؤون البلدية والقروية -وفقاً للاعتبارات التي يقدرها-، كما يحدد الأنشطة التجارية التي لا يسري عليها هذا المقابل، بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة أو طبيعة تلك الأنشطة، كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على نظام المنافسات والمشتريات الحكومية.