سيطرت قوات النظام السوري والقوات الموالية له على قرية استراتيجية في محافظة حماة وسط سورية بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة. وقال قائد ميداني يقاتل مع قوات النظام، الاثنين: إنه «تمت السيطرة على قرية تل ملح وتلها الاستراتيجي في ريف حماة الغربي ليل الأحد بعد معارك عنيفة خاضتها القوات السورية والقوات الرديفة، وسط إسناد جوي من قبل الطائرات الحربية والمروحية». وأكد القائد الميداني أنه «بعد السيطرة على قرية تل ملح وتلها الاستراتيجي ومدرسة الظهرة أصبحت قرية الجبين ساقطة ناريا، كما تم قطع خطوط إمداد فصائل المعارضة بين بلدتي اللطامنة والزكاة بريف حماة بعد السيطرة على أفران عمر الكيلاني شرق قرية تل ملح». وأقر القائد الميداني بصعوبة المعارك التي خاضتها قوات النظام على جبهات تل ملح، وأوضح أن «قتلى وجرحى سقطوا من عناصر قوات النظام جراء المعارك العنيفة مع مسلحي المعارضة، الذين سقط منهم أكثر من 50 عنصرا بين قتيل وجريح، فضلا عن تدمير عدد من الآليات والدراجات النارية». على الجانب الآخر، اعترف قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير بسيطرة قوات النظام على قرية تل ملح «بعد أكثر من 30 محاولة اقتحام خلال 53 يوما ومعارك تكبدت فيها قوات النظام مئات القتلى والجرحى».
وشمال غرب سورية قُتل 11 مدنيا الأحد في غارات جوية شنها الطيران السوري والروسي، في مناطق واقعة بمعظمها تحت سيطرة فصائل مسلحة، وتتعرض لقصف شبه يومي من النظام وحليفه الروسي منذ ثلاثة أشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي الأحد مناطق عدة في إدلب وحماة ما أسفر عن مصرع 11 مدنيا، بحسب المرصد. وأوضح المرصد أن 5 من الضحايا سقطوا إثر ضربات جوية شنها النظام على مناطق سكنية في مدينة أريحا التابعة لمحافظة إدلب وذلك غداة يوم دام شهدته هذه المدينة. كما قُتل ثلاثة آخرون بمناطق أخرى بشمال غرب سورية. وأسفرت الغارات الروسية على مناطق زراعية في شمال محافظة حماة المجاورة عن مصرع ثلاثة مدنيين وفق المرصد. بالإضافة إلى ذلك، قُتل أربعة جنود خلال هجوم لقوات النظام على قرية تل الملح في شمال حماة، قُتل خلاله أيضا تسعة من المسلحين ومقاتلي المعارضة.