تراجع المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس ليسجل أدنى مستوياته في شهر متأثراً بانخفاض قطاع البنوك بعد قرار تخفيض الفائدة، إضافة إلى إعلان نتائج مالية دون مستوى التوقعات لبعض الشركات، حيث يخشى المتعاملون من تأثر أرباح بعض البنوك سلباً بتراجع أسعار الفائدة.
وسجل المؤشر العام تراجعاً بنحو 0.76 بالمئة، إلى مستوى 8666 نقطة ليفقد نحو 66 نقطة وهو أدنى مستوى يصل إليه المؤشر منذ نهاية شهر مايو الماضي، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 2.7 مليار ريال.
وأعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي مساء الأربعاء أنها خفضت أسعار الفائدة الرئيسة للحفاظ على الاستقرار النقدي في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى في أكثر من عشر سنوات.
وخفضت مؤسسة النقد معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو)، الذي يستخدم لإقراض أموال إلى البنوك، إلى 275 نقطة أساس من 300 نقطة أساسي.
وخفضت أيضاً معدل اتفاقيات الشراء العكسي (الريبو العكسي)، الذي تودع به البنوك التجارية الأموال لدى البنك المركزي، بنفس الهامش إلى 225 نقطة أساس.
والريال السعودي مرتبط بالدولار الأميركي، ويحذو البنك المركزي في المملكة حذو مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن تحركات أسعار الفائدة.
وتعتبر عملية خفض معدل الفائدة سياسة تحفيزية للاقتصاد والأسواق المالية، حيث يساعد عمليات اقتراض الأشخاص والشركات، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى إنعاش الاقتصاد.
والحدث الأبرز على الأسواق المالية العالمية هو تخفيض أسعار الفائدة، وقد اقتفت الأسهم الأوروبية أثر وول ستريت والأسواق الآسيوية وتراجعت أمس بعدما خيب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الآمال بشأن سعر الفائدة الأميركية في المستقبل، بينما سجلت شل أقل أرباح في أكثر من عامين مما أدى لانخفاض قيمة شركة النفط العملاقة أربعة بالمئة.
وانتقد الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي (جيرمي باول) بعد إعلان المجلس خفض سعر الفائدة الأميركية بمقدار ربع نقطة مئوية فقط، في حين كان “ترمب” يرغب في خفض أكبر للفائدة. وكتب “ترمب” على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: “ما أرادت السوق سماعه من جاي باول ومجلس الاحتياط الاتحادي، كان القول إن هذه بداية لدورة طويلة وقوية من خفض الفائدة تتماشى مع وتيرة الصين والاتحاد الأوروبي والدول الأخرى في أنحاء العالم”.
وأضاف: “كالعادة، فإن باول تركنا نتهاوى”، متابعاً، أن الولايات المتحدة “ستكسب على أية حال، لكن أنا متأكد أننا لا نحصل على مساعدة كبيرة من مجلس الاحتياط”.