أعلن الوسيط الإفريقي، محمد الحسن ولد لبات أن المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير قطعت شوطاً كبيراً في التوصل إلى اتفاق حاسم بشأن الوثيقة الدستورية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بالخرطوم، حيث قال ولد لبات: “إن الطرفين قررا أن يجتمعا لاحقاً لتكملة العمل، مشيراً إلى أن وثائق الاتفاق العام قد اكتملت. وعبر عن سعادته بالاتفاق الذي يصبو إليه الشعب السوداني وتصبو إليه القارة الإفريقية وأصدقاء السودان في العالم، مضيفاً أنه تم التحقيق في الحوادث التي وقعت في مدينة الأبيض وأم درمان، وإدانة قتل الأبرياء العزل في المسيرة السلمية. وأكد الوسيط الإفريقي أهمية الإجراءات العملية التي اتخذها المجلس العسكري الانتقالي، مشدداً على أن الطرفين يجب أن يبذلا قصار جهدهما من أجل ألا تتكرر مثل هذه الأحداث وأن يتفادى كل طرف أي مسلك يؤدي إلى تعريض حياة المواطنين للخطر.
من جانب آخر، قال متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم بالسودان الجمعة: إنه تم فصل واحتجاز تسعة جنود من قوات الدعم السريع فيما يتعلق بأحداث العنف الأخيرة في مدينتي أم درمان والأبيض.
وأضاف الفريق ركن شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري أن والي ولاية شمال كردفان وأعضاء لجنتها الأمنية سيتحملون مسؤولية مصرع ستة متظاهرين بينهم أربعة من طلاب المدارس في الأبيض عاصمة الولاية يوم الاثنين. وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع الخميس تنديداً بما حدث من قتل، وقال مسعفون من المعارضة: إن أربعة متظاهرين قتلوا وأصيب كثيرون جراء إطلاق نار في أم درمان.