تحت إشراف وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وبمتابعة وتوجيه من منظومة تكامل القطاع، أعلنت الشركة السعودية للكهرباء أنها حشدت أكثر من 1616 مهندساً وفنياً وموظفاً لتقديم الخدمات وضمان موثوقية الطاقة الكهربائية لموسم حج هذا العام، وأكدت في بيان لها عن جاهزية جميع مرافقها ومحطاتها ومراكزها وكفاءاتها ومشروعاتها الجديدة للعمل في موسم حج هذا العام.
وقال الأستاذ فهد بن حسين السديري، الرئيس التنفيذي المكلف للشركة، إنه تم تعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بثلاثة عشر مشروعاً جديداً في مجالي النقل والتوزيع بقيمة إجمالية تتجاوز 1.2 مليار ريال؛ وتوفير مصادر تغذية للطاقة الكهربائية تتجاوز الأحمال المتوقعة، ومصادر تغذية احتياطية، وفقاً لخطط بديلة تم إعدادها مُسبقاً، تحسباً لأي طوارئ محتملة فيما يتعلق بموثوقية الخدمة الكهربائية في جميع المواقع طيلة موسم الحج. مُوضحاً أن «السعودية للكهرباء» قامت بدراسة المشاريع وموثوقيتها، وتوقعات الأحمال لموسم العام الجاري، ومعالجة الملاحظات، وتنفيذ الخطط والمشاريع الكهربائية الجديدة، لضمان الراحة والاطمئنان لضيوف الرحمن، تنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة من لدُن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنةِ الحج العُليا -حفظهم الله-، وكذلك التوجيهات السديدة والدائمة على مدار العام، والدعم اللامحدود، الذي تحظى به الشركة من كلٍ من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مُستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، -حفظهما الله-، والإشراف المباشر من قبل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية والتواجيهات الدائمة لمنظومة تكامل القطاع.
وأضاف: «تشمل المشاريع الجديدة 11 مشروعاً بسعة إجمالية تبلغ 871 م.ف.أ، تتضمن شبكات بطول 579.5 كيلومتر دائري لتعزيز مغذيات الجهد المتوسط، وتشتمل على 51 محطة توزيع وشبكة للجهد المنخفض بطول 14.6 كيلومتر». وأردف السديري أنه من المتوقع وصول الأحمال الكهربائية في المنطقة الغربية خلال ذروة موسم الحج لهذا العام إلى مستوى يناهز 17 جيجاوات، تستمد طاقتها من ثلاث محطات توليد رئيسة.
ورغم أن مجموع قدرات التوليد المتاحة بالمنطقة الغربية يقارب 22 جيجاوات، إلا أن الخطط الفنية للشركة تؤمن الإمدادات الكهربائية بربط الشبكات المحلية لمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة استراتيجياً بالشبكة الرئيسية للمملكة.
وأسهمت المشاريع التي نفذتها «السعودية للكهرباء» في تعزيز موثوقية الخدمة الكهربائية في مكة المكرمة عامة والمشاعر المقدسة خاصة، إذ يتم التغذية من ست محطات تحويل رئيسة بجهد 380 ك.ف، بالإضافة إلى محطة تحويل سابعة بقدرة متوقعة 1500 ميجاوات-أمبير، وللمسجد الحرام خمس محطات تحويل للجهد 110/13.8 ك.ف. أما بقية المشاعر المقدسة فتتغذى من 16 محطة تحويل بقدرة إجمالية تبلغ 2.417 جيجاوات-أمبير. ولقطار المشاعر محطتا تحويل بجهد 110 ك.ف. بقدرة إجمالية تبلغ 268 م.ف.أ.
أما المدينة المنورة فتتغذى أيضاً من ست محطات تحويل رئيسة بجهد 380 ك.ف. وللمسجد النبوي الشريف محطتا تحويل 110/13.8 كيلو فولت.
وكانت الشركة قد أنهت بين شهري شوال وذي القعدة مسح الشبكة الكهربائية وصيانتها، بما في ذلك المساجد ودور الزوار والفنادق الواقعة ضمن المنطقة المركزية والدوائر الحكومية والمستشفيات ومراكز خدمة الحجاج والزوار. وأختتم السديري تصريحة بالتأكيد على الدعم اللامحدود الذي تحظى به مشروعات الشركة لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وبالأخص في موسم الحج من لدن وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ومنظومة تكامل القطاع والذي يساهم في الحرص على تقديم الخدمة الكهربائية بموثوقية عالية لخدمة ضيوف الرحمن.