اتهم نادي الأسير الفلسطيني السلطات الإسرائيلية الأحد بتعمد التنكيل بأسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام منذ فترات متفاوتة ضد اعتقالهم إدارياً. وقال نادي الأسير، وهو “منظمة غير حكومية”، في بيان صحفي، إن إدارة السجون الإسرائيلية “تواصل إجراءاتها التنكيلية بحق الأسرى المضربين بعزلهم في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، ووضعهم على مدار الساعة تحت استفزازات السجانين لاسيما في محاولتهم عرض الطعام على المضربين”. وأضاف البيان أن الأسرى المضربين “يتعرضون لعمليات نقل مستمرة في رحلة عذاب إضافية في محاولة مستمرة لكسر معركتهم ضد سياسة الاعتقال الإداري.” وأشار البيان إلى أنه “حتى اليوم لا توجد حوارات جدية يمكن أن تُفضي إلى تحقيق هدف الأسرى المضربين والمتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداري”. وبحسب نادي الأسير، يواصل ثمانية أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم ثلاثة مضربون منذ 35 يوماً “وسط ظروف صحية واعتقالية صعبة”.
وأعلن أن 40 أسيراً في سجن “النقب الصحراوي” سيشرعون اليوم الاثنين في إضراب إسنادي جديد مع الأسرى المضربين، وذلك بعد أن أنهت الدفعة الأولى من البرنامج الإسنادي إضرابها والتي ضمت 20 أسيراً جميعهم من الهيئة التنظيمية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وتعتقل إسرائيل زهاء 5 آلاف و500 أسير بينهم نحو 500 على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح تمديد اعتقال الأسرى بشكل مفتوح دون توجيه تهمة محددة.
إلى ذلك دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات التوغل الاستيطاني على حساب أرض دولة فلسطين، واعتبرت أن الدعم الأميركي غير المحدود للاستيطان والتبني الأميركي لمخططات اليمين الإسرائيلي الاستعمارية التوسعية يُشكل مظلة لتبييض الاستيطان وحمايته والدفاع عنه في المحافل الدولية. وأكدت الوزارة في بيان أن عدم تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالاستيطان خاصة القرار 2334، وعدم محاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها يُشجع اليمين الحاكم في إسرائيل أيضاً على التمادي في تنفيذ مخططاته التوسعية في المناطق المصنفة “ج”.