ودَع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، أسامة بن أحمد نقلي، بعثة الحج الرسمية المصرية برئاسة معالي وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي، وذلك قبيل مغادرتها مطار القاهرة الدولي اليوم.
وثمن السفير نقلي كافة الجهود التي دأبت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله -على تقديمها لضيوف الرحمن، من أجل الارتقاء بكافة الخدمات التي تُقَدَّم للزائرين للأراضي المقدسة من شتى أرجاء المعمورة، وتمكينهم من أداء مناسك الحج في أجواء روحانية هادئة، والاهتمام بوفادتهم وراحتهم وسلامتهم منذ قدومهم وحتى عودتهم.
ونوه سفير المملكة لدى مصر، باستحداث المملكة نظام “المسار الإلكتروني”، وإلغاء اللاصق المطبوع على جوازات السفر مما أتاح للراغبين في أداء المناسك استخراج تأشيرات الحج دون الرجوع لسفارات وقنصليات المملكة بالخارج، وهو الأمر الذي اختصر زمن استصدار التأشيرات.
وأكد أن الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي حققت هذا العام تطورًا كبيرًا بما يتسق مع رؤية المملكة 2030، التي أرست مبادئ تتناسب مع النمو المتوقع في أعداد الحجاج والمعتمرين.
وقال : “لقد أطلقت المملكة عدة مبادرات للتيسير على ضيوف الرحمن في أداء المناسك، شملت هذه المبادرات خدمات استثنائية قبيل السفر، وحتى الوصول إلى الأراضي المقدسة، مثل مبادرة “طريق مكة” التي نجحت في تقليل زمن انتظار الحجاج في منافذ الوصول إلى المملكة، بالتوازي مع مضاعفة الموانئ الجوية والبحرية والبرية بالمملكة من ساحات المغادرة والوصول، وتطوير الخدمات الطبية الثابتة والمتحركة التي تنتشر في المشاعر المقدسة، وخدمة الإسعاف الجوي، إلى جانب تحديث بُنى النقل والمواصلات داخل المملكة، وزيادة عدد رحلات قطار الحرمين السريع الذي يختصر المدة الزمنية بين مكة المكرمة والمدينة المنورة في حدود ساعتين.
ووجه السفير أسامة نقلي التحية والشكر، لكافة الجهات المعنية بتسهيل عمليات مغادرة ووصول ضيوف الرحمن سواء في المملكة العربية السعودية أو جمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أن التنسيق بين السلطات في البلدين الشقيقين يقدم نموذجًا يدعو للفخر والاعتزاز، ويشحذ الهمم نحو مضاعفة العمل لكل ما يصب في صالح شعبي البلدين الشقيقين.
ودعا في ختام تصريحه، المولى عز وجل أن يُعين ضيوف الرحمن على أداء مناسك الحج، متمنياً لهم حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً والعودة إلى أوطانهم سالمين غانمين.