كشف رئيس قسم البحوث البيئية والصحية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، الدكتور عبدالله السباعي، أنه سيتم خلال موسم الحج التعميم التدريجي لمبادرة مشروع «مخيم الحج الأخضر» على مخيمات حجاج الداخل، وأشار إلى أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى سعى طوال عشر سنوات إلى تطوير مشروع «مخيم الحج الأخضر» بالدراسات البحثية والتجربة وتحديدًا منذ العام 1431، بهدف الحد من التأثيرات السلبية للنفايات على بيئة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والحفاظ على صحة وسلامة الحجاج ومقدمي الخدمة، بالإضافة إلى تطوير إدارة النفايات الصلبة بمشعر منى الطاهر.
ومر مشروع مخيم الحج الأخضر بحسب رئيس قسم البحوث البيئية والصحية بمعهد أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى بأربع مراحل خلال 1431 – 1440 تخلل بعضها دراسات بحثية وتطبيق تجربة المشروع على عدد من مخيمات حجاج الداخل، وأضاف السباعي: «بداية التجربة كانت في موسم حج 1432، وكانت نهاية العمل البحثي والتجريبي للمشروع في العام 1437، وخلال 1439 تم تصميم الدليل الإجرائي لتنفيذ المشروع بشكل ذاتي في مخيمات مشعر منى، أما في الموسم الحالي الحالي 1440 فهو بداية التعميم التدريجي لمشروع مخيم الحج الأخضر ذاتيًا»، وأشار إلى أن من نتائج مراحل تجربة المشروع خلال الأعوام الماضية، أن 33 % من الحجاج على استعداد لفرز نفاياتهم، كما أن 26 %من النفايات البلاستيكية تم فرزها في المرحلة الأولى من 3 مخيمات بواقع 365 كجم، فيما كانت النفايات التي تم فرزها من ثلاث مخيمات خلال المرحلة الثانية بنسبة 66 % بواقع 14,500 كجم، ومن النتائج أيضًا أن 60 % من النفايات في مشعر منى قابلة للتدوير، كما تم جمع 11,5 طناً من النفايات القابلة للتدوير في المرحلة الثالثة بعد تنفيذ الدليل الإجرائي.