قال مسؤول نفطي سعودي إن المملكة تعتزم إبقاء صادراتها من النفط الخام عند ما يقل عن سبعة ملايين برميل يومياً في أغسطس وسبتمبر على الرغم من قوة طلب العملاء للمساهمة في تقليص مخزونات الخام العالمية وإعادة التوازن إلى السوق.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أمس إن مخصصات النفط من شركة أرامكو المملوكة للدولة، الطلبات التي تقدمها شركات التكرير والعملاء لشراء الخام السعودي، مرتفعة في سبتمبر، في مؤشر على متانة الطلب العالمي على النفط.
وعلى الرغم من ذلك يقول المسؤول إن المملكة ستُبقي إنتاجها النفطي عند ما يقل عن عشرة ملايين برميل يوميا وتُبقي صادراتها دون سبعة ملايين برميل يومياً في أغسطس وسبتمبر.
وقال المسؤول «الطلب عالمياً أقوي، في جميع المناطق. لكننا نُبقي صادراتنا دون سبعة ملايين برميل يومياً».
وأضاف «إذا لبينا طلب سبتمبر سننتج نحو 10.3 ملايين برميل يوميا لأن الطلب مرتفع للغاية، لكننا قررنا إبقاء الإنتاج والصادرات مستقرين وخفض طلبات العملاء بمقدار 700 ألف برميل يومياً».
ويبلغ المستوى المستهدف لإنتاج المملكة بموجب اتفاق لخفض الإنتاج أبرمته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، في مجموعة معروفة باسم أوبك+، 10.3 ملايين برميل يومياً.
وفي يوليو، اتفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس 2020 لدعم أسعار الخام في الوقت الذي يعتري فيه الضعف الاقتصاد العالمي ويزيد فيه الإنتاج الأميركي.
وقال المسؤول «المملكة ملتزمة بفعل كل ما يلزم لإبقاء السوق متوازنة في العام المقبل.. نعتقد، بناء على اتصالات وثيقة مع الدول الأساسية في أوبك+، أنها ستفعل المثل».
وأضاف «العوامل الأساسية (لسوق النفط) جيدة، خصوصاً على جانب العرض، بسبب مزيج من التزام قوي يفوق المطلوب من جانب أوبك+، وتوقعات للولايات المتحدة تقل عن التقديرات السابقة».
وبحلول الساعة 1141 بتوقيت جرينتش أمس، جرى تداول خام برنت عند 56.91 دولاراً للبرميل مرتفعاً 68 سنتاً أو 1.2 بالمئة.
وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء توقعاتها لنمو إنتاج النفط محلياً للعام الجاري بعد أن تسبب الإعصار باري في اضطراب الإنتاج في خليج المكسيك في يوليو. ومن المرتقب أن يرتفع الإنتاج 1.28 مليون برميل يومياً إلى 12.27 مليون برميل يومياً هذا العام بما يقل قليلاً عن تقديرات النمو السابقة البالغة 1.40 مليون برميل يومياً.