قالت المؤسسة العامة للحبوب السعودية أمس إنها ستخفض مواصفاتها للأضرار الناجمة عن الحشرات في واردات القمح اعتبارا من العطاء القادم، في خطوة ينظر إليها على أنها تفتح الباب أمام واردات من البحر الأسود.
وقال أحمد الفارس محافظ المؤسسة العامة للحبوب لرويترز إن المؤسسة قلصت قيودا على الأضرار الناجمة عن الحشرات في القمح الصلد إلى 0.5 بالمئة من صفر بالمئة اعتبارا من العطاء القادم.
وأضاف أن بالإمكان الآن عرض منشأ قمح البحر الأسود في مناقصة الشراء القادمة. ولم يكن هذا المنشأ قادرا على تلبية المواصفات السعودية بعدم وجود أي أضرار ناجمة عن الحشرات.
وتسعى روسيا منذ وقت طويل لدخول سوق القمح السعودية في إطار جهودها لاقتناص حصة سوقية إضافية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في أسواق القمح بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال مسؤول روسي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة إلى المملكة في أكتوبر وتعزز التعاون بين البلدين بفعل اتفاقات إنتاج النفط المبرمة بين أوبك ومنتجين مستقلين في الآونة الأخيرة أصبحا محفزين إضافيين لإجراء محادثات بشأن القمح.
وأضاف أن روسيا تفسر هذه الخطوة على أنها ضوء أخضر للمضي قدما وبدء التوريد.
وقال تاجر أوروبي «إذا اتسمت السوق بالمنطق، فإن العطاءات الأولى ستُقدم إليها عروض بعلاوة مخاطر، إذ لا أحد يعرف كيف سيعاملون القمح الروسي عند الوصول… لكنني أتوقع منافسة حامية الوطيس».