أكد الاتحاد الأوروبي الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، على خلفية أعمال العنف والمواجهات التي شهدتها عدن بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وقال الاتحاد في بيان للمتحدث الرسمي حول التصعيد في عدن إن الإتحاد الأوروبي يضم صوته إلى دعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لجميع الأطراف لوقف العنف والانخراط في الحوار فوراً. وحسب البيان فإن الاتحاد الأوروبي يتوقع من جميع الأطراف “الحفاظ على التزامها بالعملية التي تقودها الأمم المتحدة، والانخراط مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في عملية سياسية شاملة ومستدامة لإنهاء النزاع”.
وأشار البيان إلى تصاعد العنف في عدن منذ وقوع الهجمات الوحشية الأسبوع الماضي “مع أنباء عن التحريض على العنف ضد المؤسسات اليمنية وعن هجمات انتقامية”. وأضاف البيان “لقد عانى سكان اليمن كثيراً”.
كما أعرب سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي لدى اليمن، مساء الأربعاء، عن قلقهم البالغ حيال التصعيد العنيف في العاصمة المؤقتة عدن. وفي بيان صدر مساء الأربعاء، عبّر الممثلون الدبلوماسيون لدى اليمن لكل من الصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، عن قلقهم البالغ حيال التصعيد العنيف الأخير في عدن، داعين جميع اليمنيين إلى ضبط النفس، وإنهاء جميع أعمال العنف فوراً، والانخراط في حوار بنّاء لحل خلافاتهم سلمياً.
وأكد السفراء مجدداً على التزام دولهم “بدعم مستقبل آمنٍ ومستقرٍّ لكل اليمنيين، وعملية سياسية شاملة بموجب القرارات الأممية ذات العلاقة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني.
ورغم توقف الاشباكات مساء الأربعاء فإن الأجواء لا تزال متوترة وأجزاء واسعة من عدن تشهد هدوءًا حذراً ترقباً لعودة الاشتباكات، حيث ما تزال قوات الحماية الرئاسية تسيطر على قصر الرئاسة في معاشيق وتنتشر في مواقعها في المناطق المحيطة بالقصر بينما يتمترس مسلحو الانتقالي الجنوبي في مداخل مدينة كريتير ويحاولون فرض حصار على المنطقة التي يقع فيها القصر، كما انتشرت قوات الحماية الرئاسية في ساحل أبين في عدن.
وبدأت لجنة للتهدئة بدعم وإشراف من التحالف العربي وتتكون من شخصيات قبلية جنوبية وعسكريين وساطة للخروج بهدنة ومن ثم التوصل لاتفاق لوقف الصراع في عدن.
وكانت العاصمة المؤقتة عدن قد شهدت يوم الأربعاء مواجهات متقطعة بين قوات الحماية الرئاسية ومجموعات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.
وجاءت الاشتباكات بعد دعوة أطلقها نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك دعا فيها الجنوبيين للنفير العام والسيطرة على قصر الرئاسة في معاشيق، مقر الحكومة الشرعية.
وأكد المجلس الانتقالي في بيان آخر مساء الأربعاء دعوته للنفير العام لطرد الحكومة التي قال إن الإخوان يسيطرون عليها، مشدداً على شرعية الرئيس هادي.