صرحت الأمم المتحدة أن سيارة ملغومة انفجرت في مدينة بنغازي شرق ليبيا السبت مما أدى لمصرع ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة وإصابة ثلاثة آخرين. وجاء الهجوم بينما تحاول الأمم المتحدة التوسط في هدنة بالعاصمة طرابلس، وقال متحدث في بيان: إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دان الهجوم. وقالت بينتو كيتا، مساعدة الأمين العام لإفريقيا في إدارة حفظ السلام، لمجلس الأمن الدولي الذي دان الهجوم أيضاً: “الأمم المتحدة لا تعتزم إجلاء موظفيها من ليبيا”. ولم تذكر الأمم المتحدة مزيداً من التفاصيل، لكنها قالت: إن بعض الضحايا كانوا من أفرادها العاملين في بنغازي، حيث تعزز بعثتها في ليبيا وجودها في الآونة الأخيرة. وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي للصحفيين: إن اثنين من القتلى كانا من حرس بعثة الأمم المتحدة، وأضاف أن عشرة أشخاص أصيبوا بينهم أطفال، وقع الانفجار أمام مركز تجاري ومصرف، وشوهدت في الموقع سيارة واحدة على الأقل تابعة للأمم المتحدة محترقة.
وبالتزامن مع توقيت الانفجار تقريباً أعلن قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر وقف العمليات العسكرية لمدة 48 ساعة أثناء عطلة عيد الأضحى التي بدأت يوم السبت، حسب بيان صادر عن قواته في بنغازي، وكانت الحكومة في طرابلس قد أعلنت يوم الجمعة قبولها لاقتراح من الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار أثناء عطلة العيد.
ولم يتضح ما إذا كان القتال سيتوقف فعلياً بعد أربعة أشهر من المعارك التي شردت ما يقارب 105 آلاف شخص.
وقالت حكومة طرابلس: إن بعثة الأمم المتحدة ستكون مسؤولة عن مراقبة أي انتهاكات لوقف إطلاق النار، وأشار المحللون إلى عدم وضوح ما إذا كانت بعثة الأمم المتحدة لديها القدرة على مراقبة الهدنة، لأنها نقلت معظم موظفيها لأسباب أمنية.