أكد عدد من الدعاة الذين استضافتهم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خارج المملكة لحج هذا العام تميز المملكة وقيادتها وشعبها في تنظيم الحج، مشيدين بالخدمات التي تقدمها الرئاسة العامة للحرمين الشريفين، ولطلبة العلم، والعلماء والدعاة خارج المملكة، وقال عبدربه محمد عبدالسلام عزيزو، وهو داعية وخطيب مغربي، وقد تخرج من الجامعة الإسلامية في العام 1399هـ، ومبعوث سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز – رحمه الله – في العام 1400هـ إلى فرنسا وبلجيكيا لمدة أربع سنوات: الحمد لله الذي يسر لنا هذا الحج وأكرمنا باستضافة طيبة من قبل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في رئيسها عبدالرحمن السديس، ولا شك أن الضيوف جميعهم مسرورين ومرتاحين ويدعون هنا لمن كان سببًا، كما أننا نخص بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وأضاف الحاج عبدربه محمد: في الواقع هذه الضيافة مباركة طيبة جمعت بين الكرم المادي، والمعنوي، فالمادي يتمثل فيما يقدم من طعام وشراب، أما المعنوي والجسدي فهو مصاحبة عدد من الدعاة وأصحاب العلم لسماع الموعظة والدروس العلمية، فنحن هنا نغذي الروح والعقل والجسد، (والله الذي لا رب سواه) إن نفوسنا لا ترتاح ولا تطمئن قلوبنا إلا إذا وطئنا هذه الأرض الطيبة المباركة لأننا نستفيد خلال إقامتنا هنا، ونعود إلى بلادنا مزودين بالعلم والمعرفة، وهذا يكون عوننا لنا على مواصلة الدعوة، فشكرا لكل من وفر هذه الخدمات الطيبة للزوار خلال موسم الحج ورمضان أو غيرها فجزاهم الله أحسن الجزاء، فالمملكة وقيادتها وشعبها يتميزون في خدمة الحاج ولا يستطيع أحد أن يتفوق عليهم في ذلك.
أما الدكتور عبدالله شاكر محمد الجنيد، الرئيس العام لجمعية أنصار السنة المحمدية بمصر، والذي حصل على شهادة الثانوية الأزهرية، ثم بعدها البكالوريوس والماجستير والدكتوراة من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فقال: ما رأيته بعيني ولمسته ولم أسمعه من أحد شيء عجيب، فالترتيب والتنظيم والإكرام وحسن الضيافة لكل من قدم من خارج المملكة العربية السعودية، هو أمر مميز ولا يوجد إلا في هذه البلاد ومع قيادتها وشعبها، وهذا يدل على كرم الأصل وحسن المنبت وهذا أمر لمسته خلال تواجدي خلال دراستي بالمملكة، فالمواطن السعودي تميز بحبه لضيوف الرحمن، وتابع شاكر قائلاً: إن ما تقوم به الرئاسة العامة من خدمة لحجاج وزوار الحرمين الشريفين أمر جميل ورائع ويستحق الإعجاب بالفعل ولا نملك إلا أن ندعو لهؤلاء الرجال الذين سخروا أنفسهم لخدمة ضيوف الرحمن سواء كان المواطن السعودي، أو قيادة هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهم الله – هؤلاء القادة الذين يقومون بصدق وإخلاص ووفاء على رعاية المسلمين في هذه الديار الطيبة المباركة، ثم الخدمات التي تقدم إلى سائر أنحاء العالم الإسلامي، ولا نغفل عن طباعة المصحف الشريف الذي يسلم لكل حاج ومعتمر وزائر للحرمين الشريفين فهو هدية من خادم الحرمين الشريفين.
وقال الدكتور محمد كمال الزمراوي رئيس مركز الدراسات العربية التابع للمجلس الأوروبي للعلوم الاجتماعية، ورئيس المجلس العلمي للباحثين والعلماء المسلمين في إسبانيا: أعتقد اعتقادا جازما مبنيا على أصول علمية وأكاديمية أن الخدمات التي قدمت للحرمين الشريفين منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين – حفظهما الله – لا يعادلها أي خدمات قدمت في العصور الماضية، فكفة المملكة ترجح على غيرها فيما تقدمه للإسلام والمسلمين، وهذا أمر مرئي يقرره التاريخ ويشهد به الحاضر، ولا شك أن الله – عز وجل – أكرم الأمة الإسلامية في هذه العصور أن ولى على الحرمين الشريفين حكاماً أولوا العناية التامة الفائقة لهذه الأماكن المقدسة ولأهلها ولزائريها سواء خدمات مادية أو معنوية، تتمثل في هذه الجهود الكبيرة المرئية فيما يقدم من خدمات عامة ونظافة عامة ورعاية صحية ووسائل نقل، وتيسير كافة ما يحتاجه الحاج أو المعتمر في مثل هذه الظروف فالأماكن ضيقة والأيام محدودة ومعلومة ومعدودة فمع هذا لا ينقص الحجاج أي خدمات، فكل ما يتمناه الحاج يجده، بل يجد في كل زيارة له مستوى تطور عالياً فكل من له عينان ولسان صادق وقلب طاهر يشاهد وينقل ويشكر.