فعّلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إدارة تنسيق العمل التطوعي التي تعنى بأعمال التطوع والأعمال الخيرية، والمشاركة المجتمعية وإبراز عظمة الدين الإسلامي الحنيف، وتعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال، يقدم المتطوعون من خلالها خدماتهم الجليلة لضيوف بيت الله الحرام، وذلك عبر مشاركتهم في عدد من الإدارات الميدانية الخدمية بالمسجد الحرام.
وبلغ عدد ساعات العمل أكثر من (540) ألف ساعة عمل للمتطوعين داخل المسجد الحرام والتي ساهموا في تحقيق أهدافها، ومنها: التوعية بحق الطريق، إرشاد التائهين، التنظيم داخل صحن المطاف، وتنظيم الممرات، وإدارة المصاحف والكتب، والخدمات الطبية، وذلك عبر نقاط إسعافات أولية وكوادر طبية مميزة، المنتشرة في كافة مساحات المسجد الحرام تتابع الحالات الطارئة، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السعودي، وجمعية مشروع تعظيم البلاد الحرام، وجمعية زمزم التطوعية، وكلية المسجد الحرام، ومعهد الحرم المكي، وجمعية غوث.
وأقامت رئاسة شؤون الحرمين العديد من ورش العمل تبعتها مناقشة آليات العمل والتنسيق، التي تسمو لتحقيق الأهداف الاستراتيجية وفق منهجية علمية مدروسة للإدارة في العمل التطوعي باحترافية ومهنية وتنظيمه وفق ضوابط وأسس علمية ودراسات ميدانية وتطويرية، وتمكن جميع شرائح المجتمع من المشاركة في شرف خدمة بيت الله الحرام وقاصديه من الحجاج، ويبلغ عدد ساعات العمل بمعدل(6) إلى (7) ساعات يومياً.
وأشار المسعودي أن العمل التطوعي يعكس طموحات الجيل الشاب الطموح في المملكة العربية السعودية والمتأصل فيهم تعليم الدين والوسطية والاعتدال، ويؤكد ترابط المجتمع لتقديم الخدمات وهو أحد العوامل الرئيسة التي تسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة (2030) – رعاها الله – في استضافة أكثر من ثلاثين مليون حاج خلال الأعوام القادمة وقال المسعودي: إن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين تعمل على تدشين منصة إلكترونية، تعنى باستقطاب المتطوعين.
وبلغ منتسبو إدارة الإعلام والاتصال بشؤون الحرمين، المتطوعون في خدمة حجاج بيت الله الحرام (600) متطوع والعدد في زيادة يوماً بعد يوم، حيث قامت الإدارة بالشراكة والتعاون مع (مسك الخيرية) على تدريب وتأهيل (72) متطوعا يعملون في إدارة الممرات والهيئة والتوجيه والإرشاد ومكتبة الحرم النسائية، وإدارة المصاحف والكتب والخدمات الطبية، وبلغ عدد المستفيدين ما يزيد على (333،453) ألف مستفيد.
وقال المتطوع عبدالحميد قاضي: إنه يشارك في العمل داخل أروقة البيت العتيق على مدى سنوات عديدة يتقرب من خلالها إلى الله وكسب الأجر والمثوبة، وبين أنه نال خبرة عظيمة بمخالطته، وحصل على خبرات متعددة من ضيوف الرحمن من حيث اللغات المختلفة، والعلاقات العامة، والاتصال الفعال.
وأوضح المتطوع الممرض أحمد الغامدي أعمل على مدى (12) ساعة خلال موسم الحج من كل عام أقدم خلالها الإسعافات الأولية للحجاج من ضربات الشمس وحالات الإغماء داخل صحن المطاف، ونعمل على إجلاء الإصابات الخطيرة إلى أقرب مركز صحي للمسجد الحرام.
وبين المتطوع عبدالحميد أنه عمل خلال فترة الحج على الإسهام في أربع إدارات خدمية، اكتسب من خلالها الخبرة في العمل الميداني، وفن التعامل مع ضيوف الرحمن، وانتقل لإدارة المصاحف والكتب، مشيداً بدور وحدة شؤون المتطوعين في خدمة المتطوعين.