ذكرت حكومة جرينلاند إن أرضها “ليست للبيع،” وذلك ردا على رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شراء الجزيرة من الدنمارك.
وقالت الحكومة في العاصمة “نوك”: “نتمتع بعلاقة تعاون جيدة مع الولايات المتحدة الأميركية ونرى في ذلك تعبيرا عن مزيد من الاهتمام بالاستثمار في بلادنا والإمكانيات التي نقدمها.”
وأضافت في بيان: “بالطبع، جرينلاند ليست للبيع… لا تعليقات أخرى”، بالوضع في الاعتبار “الطبيعة غير الرسمية للأنباء”.
وكان ترمب أعرب عن اهتمامه بشراء جزيرة جرينلاند بأكملها “بدرجات متفاوتة من الجدية”، حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس الخميس.
ونقلت الصحيفة عن مستشارين، لم تكشف هويتهم، أن الرئيس طلب من مسؤولين بالبيت الأبيض “النظر في فكرة” شراء أكبر جزيرة في العالم.
ولم يرد البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية على طلبين من الصحيفة للتعليق، ولكن شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية ذكرت أن مصدرين لم يتم الكشف عنهما، أكدا صحة التقرير.
وأعرب عدد من ساسة الدنمارك في وقت سابق اليوم الجمعة، وبينهم رئيس الوزراء السابق لارس لوكه راسموسن، عن تشككهم في التقارير الواردة في هذا الصدد.
وكتب راسموسن على صفحته على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: “إنها بالتأكيد كذبة أبريل”.
ورفضت أيضا الفكرة أجا شيمنيتز لارسن، واحدة من العضوين الاثنين المنتخبين في البرلمان الدنماركي عن جرينلاند.
وكتبت لارسن عبر صفحتها على “تويتر”: ” لا شكرا لترمب شراء جرينلاند! على النقيض من ذلك، يجب أن تكون شراكة أفضل وأكثر مساواة مع الدنمارك الطريق أمام جرين لاند للمضي قدما، وهي أقوى وأكثر استقلالية على المدى الطويل”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تبدي فيها الولايات المتحدة الرغبة في شراء جرينلاند. ففي عام 1946 ، وفي عهد الرئيس هاري ترومان، عرضت الولايات المتحدة على الدنمارك 100 مليون دولار لشراء الجزيرة التي تبلغ مساحتها مليوني كيلومتر مربع، ورفض الدنماركيون العرض.