أعربت زعيمة هونغ كونغ كاري لام الثلاثاء، عن رغبتها في الحوار، في الوقت الذي تواجه فيه حكومتها احتجاجات شعبية ضخمة ضد النفوذ الصيني على الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي وعنف الشرطة. وقالت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ: “سنبدأ على الفور منصة للحوار مع أشخاص من جميع مناحي الحياة، إنه شيء نريد أن نقوم به بطريقة صادقة ومتواضعة للغاية. وأضافت الزعيمة أن المسؤولين يريدون التواصل مع المجتمع في أقرب وقت ممكن. كما وعدت بعمل دراسة لتقصي الحقائق، للتحقيق في شكاوى حول عنف الشرطة. يذكر أن المحتجين اشتبكوا مراراً مع الشرطة منذ أن بدأت حركة الاحتجاجات في التاسع من يونيو الماضي ضد مشروع قانون من شأنه أن يسمح بتسليم المطلوبين إلى الصين واتهموا أفرادها باستخدام القوة المفرطة. ومن المقرر أن يقود التحقيق مجلس شكاوى الشرطة، وليس لجنة مستقلة مشكلة بصورة خاصة، كما طالب المتظاهرون.
من جهته حث مايك بنس نائب الرئيس الأميركي الصين على احترام قوانين هونغ كونغ وكرر تحذير الرئيس دونالد ترمب من أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إبرام اتفاق تجاري مع بكين إذا تحولت الاحتجاجات في المدينة التي يحكمها الصينيون إلى العنف. وقال بنس في تصريحات معدة مسبقاً “لكي تبرم الولايات المتحدة اتفاقاً مع الصين يتعين على بكين التقيد بالالتزامات التي قطعتها عام 1984 باحترام سلامة قوانين هونغ كونغ في الإعلان الصيني البريطاني المشترك”. وأضاف “وإدارتنا ستواصل حث بكين والمتظاهرين على حل خلافاتهم سلمياً”.
وتستعد هونغ كونغ لمزيد من الاحتجاجات هذا الأسبوع بعد تحدي مئات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة الأمطار الغزيرة للتجمع بشكل سلمي يوم الأحد. ولمح ترمب يوم الأحد إلى أن البيت الأبيض يود أن تتوصل بكين لحل بشأن احتجاجات هونغ كونغ قبل إبرام أي اتفاق بشأن التجارة بين البلدين. وقال “أود أن أرى حل أزمة هونغ كونغ بأسلوب إنساني جداً… أعتقد بأن ذلك سيكون جيداً جداً لاتفاق التجارة”.