تستعد مراكز جمعية الأطفال المعوقين مع بداية العام الدراسي الجديد، لاستقبال حوالي 185 طالباً وطالبة جدد بالأقسام التعليمية، انضموا إلى أقرانهم من الأطفال القدامى المنتسبين لمرحلتي التمهيدي والابتدائي، وأطفال المساكن والتدخل المبكر في أحد عشر مركزاً منتشراً في مختلف مناطق المملكة.
وقال أمين عام الجمعية، عوض بن عبدالله الغامدي، إن مراكز الجمعية استكملت استعداداتها للعام الدراسي الجديد مبكراً، وذلك حسب توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وتهيئة الأقسام التعليمية لاستقبال الأطفال الجدد بما يتناسب واحتياجاتهم. مبيناً أن الجمعية تواكب التقنيات الحديثة من خلال تطوير منظومة الرعاية التعليمية سنوياً، والتحديث المستمر لمختلف الوسائل والأساليب المستجدة في المجال التعليمي للأطفال ذوي الإعاقة، وذلك بتزويد المراكز بكل ما هو جديد لتنمية مهارات الأطفال المختلفة لغوياً واجتماعياً ونفسياً.
وقال عوض الغامدي: إن الجمعية شهدت خلال الفترة الأخيرة نشاطاً واسعاً للجنة تطوير الخدمات التعليمية لاستعراض الرؤية المستقبلية لبرامج التأهيل التربوي التعليمي في مراكز الجمعية، وقد ترأس معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية اجتماعاً تشاورياً ضم صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت فهد بن خالد بن ناصر بن عبدالعزيز، عضو مجلس الإدارة وأمين عام الجمعية وأعضاء اللجنة من الكفاءات الوطنية المميزة في مجال التعليم التربوي. مضيفاً، إنه تم اعتماد آلية تنفيذ مشروع التطوير المقدم من قبل لجنة التطوير، بمشورة اللجنة الفنية للتأهيل بالجمعية برئاسة الدكتور زايد الزايد عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ورئيس المجلس العلمي لجراحة العظام بالمملكة، وكذلك باستطلاع آراء الخبراء والمتخصصين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، وقد أسفر ذلك عن أهمية إنشاء غرفة مصادر مبتكرة في كل مركز من مراكز الجمعية، لتنمية المهارات الذهنية والإدراكية والحركية للأطفال، ومساندة برامج الدمج من خلال تقديم الخدمات للذين يتم تأهيلهم للالتحاق بمدارس التعليم العام، وأن يتم تطبيق المشروع مرحلياً لتقييم التجربة وتعزيز الاستفادة منها.
وأكد عوض الغامدي أنه سيتم تطبيق المشروع بالتعاون مع الإدارات المعنية في وزارة التعليم، وذلك بعد أن تم تحكيمه من قبل نخبة من المختصين والأكاديميين من الجامعات السعودية، في المجال التربوي واعتماده ضمن المبادرات التي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين لإحداث نقلة نوعية في منظومة الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي امتداداً لدور الجمعية في رعاية هذه الفئة من الأبناء منذ أكثر من 35 عاماً.
ومما يذكر أن مدير مركز الجمعية بمحافظة الرس الأستاذ سليمان النيف كان قد قدم الطرح الأساسي لفكرة المشروع الذي يتضمن مراجعة برامج الرعاية التعليمية التربوية بمراكز الجمعية، وفق الاتجاهات العلمية الحديثة على أن يتم الاستفادة من الوسائل التقنية وتخصيص وحدات للمصادر التربوية في المراكز، وتم تكليف فريق عمل لدراسة المشروع ضم العديد من المتخصصين، وقدم لأمانة الجمعية رؤية نهائية مرفقة بالدليل الإرشادي لتطبيق البرنامج – بحول الله – في مختلف مراكز الجمعية بالتعاون مع وزارة التعليم مع بداية العام الدراسي الجديد.