أدى أعضاء مجلس السيادة في السودان يوم الأربعاء اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم أمام رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن، الذي سبقهم في أداء القسم بساعات أمام رئيس القضاء عباس علي بابكر محمد.
وجرت مراسم أداء القسم لتسعة من عضوية المجلس من تركيبة عسكرية مدنية مختلطة هم الفريق أول محمد حمدان دقلو، والفريق الركن شمس الدين الكباشي إبراهيم، والفريق الركن ياسر عبدالرحمن حسن العطا، واللواء الركن م. إبراهيم جابر إبراهيم، وحسن محمد إدريس قاضي، ود. الصديق تاور كافي، ومحمد الفكي سليمان، وعائشة موسى السعيد، ورجاء نيكولا عيسى عبدالمسيح في غياب العضو الحادي عشر ومحمد حسن عثمان التعايشي الذي سيلحق بهم في وقت لاحق لتواجده خارج البلاد.
وبعد أداء اليمين مباشرة عقد أعضاء المجلس أول اجتماع لهم، ترأسه البرهان، ويتكون المجلس من 11 عضواً، 6 من المدنيين و5 من العسكريين.
وكان الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق شمس الدين كباشي كشف عن صدور مرسوم دستوري بتشكيل المجلس السيادي وحل المجلس العسكري الانتقالي الذي ظل يحكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في الحادي عشر من شهر أبريل الماضي.
ومن المقرر أن يحكم مجلس السيادة 39 شهراً مقسمة إلى مرحلتين، الأولى تمتد 21 شهراً برئاسة البرهان، والثانية 18 شهراً برئاسة شخصية مدنية من قوى إعلان الحرية والتغيير، على أن تنتهي الفترة الانتقالية بتسليم السلطة لحكومة منتخبة.
وتضم تركيبة المدنيين في المجلس السيادي أمرأتان هما المسيحية القبطية رجاء نيكولا عبدالمسيح ،المستشارة القانونية رجاء، التي تخرجت من جامعة القاهرة بالخرطوم والتحقت بالعمل في وزارة العدل وترقت حتى منصب مستشار عام وعملت بعدد من الإدارات في الوزارة.
والمرأة الثانية هي عائشة موسى السعيد أرملة الشاعر السوداني المعروف محمد عبدالحي.
ولدت عائشة في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان غربي أواسط السودان، وتخرجت من معهد المعلمين العريق في مدينة أم درمان قبل أن تكمل دراستها العليا بجامعة مانشستر البريطانية، وعملت معلمة بالمدارس الثانوية وعدد من الجامعات.