في الوقت الذي يجري فيه بناء أحد أكبر مصانع البتروكيميائيات في تكساس بالولايات المتحدة، وقع مشروع (سابك- إكسون موبيل) المشترك صفقة أخرى مع مقاول ومورد سيساعد على تنفيذ المشروع الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، والمتخصص في إنتاج 1.8 مليون طن من الإيثيلين سنويًا، ومصنعين لإنتاج البولي إيثيلين بطاقة تراكمية تبلغ 1.25 مليون طن سنويًا ومصنع جلايكول الإيثيلين الأحادي، ويعد هذا المشروع واحدًا من 11 مشروعًا رئيسا من مشروعات الكيماويات والتكرير ومواد التشحيم والغاز الطبيعي المسال المرتبطة بمبادرة «إكسون موبيل» لتنمية الساحل الأمريكي واستغلال الاستفادة الكاملة لثورة الغاز الصخري المنخفض التكلفة.
وقالت شركة «إيبك» المختصة ببناء خطوط الأنابيب والمشروعات ذات صلة لنقل النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي من حوضي «بيرميان» و»إيقل فورد» في تكساس إلى أسواق «كوربوس كريستي، في إعلان لها أن شركتين تابعتين لها ومقرها سان انطونيو ستبنيان خطوط أنابيب بطول أكثر من 130 ميلا لنقل الاثيلين والإيثان لتغذية وحدة تكسير البخار في مصنع البتروكيميائيات. وسينقل أحد خطوط الأنابيب الإيثان من مفاعل «إيبك» في مدينة روبستاون بتكساس إلى المشروع والذي يطلق عليه «مشروعات تنمية ساحل الخليج». وقالت «ايبك» إن خط أنابيب آخر سينقل الإثيلين إلى سوق «ماركهام» بولاية تكساس. ومن المتوقع استكمال خطي الأنابيب بقطر 12 بوصة بحلول الربع الثالث من عام 2020.
وتعد اتفاقيات النقل عبر الأنابيب بين إيبك ومشروع «سابك إكسون موبيل» متعددة السنوات وتستند إلى الحد الأدنى من التزامات الحجم. وقال فيليب ميزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيبك في بيان: «نحن فخورون للغاية بأن نكون المزود الرئيس ومزود الخدمات لمشروعات تنمية ساحل الخليج في الوقت الذي يقومون فيه ببناء وحدة تكسير الإيثان على مستوى عالمي في ساحل الخليج السفلي. وسوف تستمر هذه الاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية من قبل كل من شركتينا في دفع الاستثمارات المستقبلية في منطقة كوربوس كريستي الكبرى.
ويأتي الإعلان عن هذه العقود مع «إيبك» بعد حوالي شهرين من حصول مشروع «سابك إكسون» على الموافقات النهائية من الجهات التنظيمية الحكومية وسيبدأ بناء المشروع الذي تبلغ مساحته 1300 فدان في الربع الثالث من العام الجاري 2019. وسيتم بناء مصنع البتروكيميائيات بشكل مشترك من قبل أربع شركات للهندسة والمشتريات والبناء تضم مجموعة وود، ومجموعة مكديرموت وتيرنر للصناعات، وشيودا وكيويت وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، ومجموعة زاشيري.
وستقوم شركة «سافاج» المشغلة لمحطة السكك الحديدية في «يوتا» والتي لديها مكاتب في هيوستن، بتصميم وبناء وتشغيل محطة للسكك الحديدية على مساحة 152 فدانًا بجوار مشروع «سابك إكسون» لمعالجة كريات البولي إيثيلين، وهي واحدة من أكثر أنواع البلاستيك شيوعًا. وستقوم شركة «إير ليكويد» الفرنسية الموردة للغاز الصناعي والخدمات بتوفير الأكسجين والنيتروجين للمشروع، وهي تقوم ببناء مشروع فصل جوي بقيمة 140 مليون دولار تقريباً في مدينة باي سيتي لدعم حجم التوسعات.
وقدرت دراسة الأثر الاقتصادي التي أجريت بأن المشروع سيولد أكثر من 22 مليار دولار من الناتج الاقتصادي خلال عملية البناء و50 مليار دولار من الفوائد الاقتصادية خلال السنوات الست الأولى من التشغيل، وفقا لإكسون موبيل.