فاز رئيس ولاية جوبا لاند، وهي منطقة في الصومال، تعتبر أساسية لمحاربة متشددي حركة الشباب في شرق أفريقيا، بفترة رئاسية جديدة، وسط تصاعد الخلاف بين الحكومة الاتحادية والولايات التي تحظى بقدر من الحكم الذاتي.
وتسببت الانتخابات في تصاعد التوتر بين كينيا وإثيوبيا الحليفتين اللتين لديهما عدد كبير من الجنود المشاركين في قوات حفظ السلام في الصومال وتعتبران جوبا لاند منطقة عازلة من هجمات المتشددين فيهما.
وتدعم كينيا الفائز في انتخابات رئاسة الولاية وهو أحمد محمد مدوبي بينما زاد التقارب بين إثيوبيا والحكومة الصومالية الاتحادية في مقديشو.
وقال رئيس البرلمان الشيخ عبدي محمد عبد الرحمن، امس الخميس، إن مدوبي حصل على 56 صوتا من بين 74 صوتا أدلى بها أعضاء برلمان الولاية.
وخاطب مدوبي البرلمان بعد التصويت قائلا “مستعد للجلوس والتحدث مع الجميع بمن فيهم المعارضة. سأتحدث وأعمل مع كل من لديه شكوى”.
وقال مرشحو المعارضة الذين منعوا من المشاركة في الانتخابات إنهم أجروا تصويتا خاصا بهم في مدينة كسمايو الساحلية بولاية جوبا لاند اليوم الخميس وانتخبوا عبد الرشيد محمد حدغ.
وقالت الحكومة الاتحادية في مقديشو، والتي وصفت عملية الانتخابات بأنها غير دستورية، إنها ترفض الاقتراعين.
وقالت وزارة الداخلية إنها لا تعترف بالنتيجتين المختلفتين في كسمايو التي يدعي فيها شخصان أن كلا منهما هو رئيس جوبا لاند.
وتمكن مدوبي من طرد حركة الشباب من كسمايو عاصمة الولاية في 2012 بمساعدة القوات الكينية وانتخب للمرة الأولى رئيسا للولاية في 2015.
وتجمع مئات في شوارع كسمايو بعد إعلان النتيجة وهتفوا بشعارات مؤيدة لمدوبي ولوحوا بصورته.
وجوبا لاند هي ثالث منطقة، من أصل سبع مناطق تتمتع بقدر من الحكم الذاتي في الصومال، تجري انتخابات رئاسية قبل انتخابات عامة موعدها العام المقبل.