ارتفعت تكاليف عمليات شركة أرامكو السعودية للنصف الأول 2019 بزيادة قيمتها 17,6 مليار ريال لتصل لقيمة 266,7 مليار ريال، عن قيمة تكاليف العام السابق البالغة 249,1 مليار ريال، ما ساهم في انخفاض الدخل من العمليات بواقع 32 مليار ريال من 379,6 مليار ريال للنصف الأول 2018 إلى 347,9 مليار ريال للنصف الحالي.

وشكلت مشتريات أرامكو أكبر الزيادات في قائمة التكاليف حيث ارتفعت مشترياتها بزيادة 9,1 مليارات ريال لتصل لقيمة 97,3 مليار ريال للنصف الأول 2019 مقارنة بقيمة مشتريات الفترة السابقة البالغة 88,2 مليار ريال، وأتى الارتفاع في المشتريات مقترناً بعمليات «شركة أرامكو للتجارة» وشركة موتيفا المملوكتين لأرامكو 100 % حيث زادت الشركتان كميات الشراء المواكبة لنمو تجارة النفط الخام السعودي وتوسع الشركتين الكبير في المنشآت والأصول وتداول المنتجات البترولية والبتروكيميائية حول العالم.

وبدأت شركة أرامكو للتجارة استثمارات عالمية جديدة تتمثل في تجارتها الدولية للغاز الطبيعي المسال عبر مكتبها الجديد في سنغافورة الذي يتولى أعمال المتاجرة بالغاز المسال بالشراء من المنتجين والبيع مقابل الحصول على نسبة من ربحية المشروع، في الوقت الذي يشهد فيه الطلب على سوائل الغاز الطبيعي ازيادا في مختلف دول العالم مما حد بشركة أرامكو للتوسع في استثمارات الغاز بإعداد خطة من مرحلتين لتوسعة شبكة الغاز الرئيسة حيث ساهمت المرحلة الأولى، التي أنجزت في العام 2017، في زيادة الطاقة الاستيعابية للشبكة إلى 9.6 مليارات قدم مكعبة قياسية في اليوم، ومن المقرر أن تؤدي المرحلة الثانية إلى زيادة هذه السعة إلى 12.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم في 2019.

وتخطط أرامكو للتوسع في تجارتها للغاز المسال بأمل استبدال استهلاك السوائل من 600 إلى 700 ألف برميل من منتجات البترول التي تحرق وإحلالها بالغاز، في وقت تسعى شركة أرامكو للتجارة لرفع حجم تجارتها وتداولها للنفط الخام ومشتقاته إلى ستة ملايين برميل يومياً بحلول العام 2020 فيما تتداول حالياً أربعة ملايين برميل يومياً من المنتجات المكررة والنفط الخام، بما في ذلك كميات من الولايات المتحدة، فيما تنظر للسوق الآسيوي بوصفه الرئيس والأكبر في النمو وتتم مداولاتها بطريقة نفط الطرف الثالث التي تخطط لبلوغها حوالي مليون برميل يوميا من خام الطرف الثالث، وتدير شركة أرامكو للتجارة أنشطة تجارية في جنوب شرق وشمال شرق آسيا من مكتبها في سنغافورة بما في ذلك أصول في اليابان وكوريا الجنوبية والصين.

كما افتتحت شركة أرامكو للتجارة منشأة جديدة في الفجيرة بالإمارات للتعامل مع جميع أنشطة تجارة وتخزين ومزج البنزين وزيت الوقود الخاص بأرامكو وذلك كجزء من حملة عالمية تقودها أرامكو لفتح أسواق جديدة لتأمين مشترين للنفط الخام والمنتجات المكررة، ومن المتوقع أن تدفع خطط التوسع التي تنفذها شركة أرامكو للتجارة إلى المرتبة الأولى عالمياً على مستوى شركات تجارة الوقود العالمية.

وتوسع الشركة أعمالها التجارية على الصعيد العالمي بين سنغافورة والمملكة العربية السعودية ولندن وهيوستن والفجيرة كمركز استراتيجي مميز والتي بدأت بتجارة 100,000 برميل في اليوم، في حين تتاجر الآن بطاقة 350,000 برميل في اليوم بين البنزين وزيت الوقود، ولهذا السبب ستكون الفجيرة هي المكان الأمثل القريب من أصول أرامكو وعلى مقربة من المنطقة الحرة، واختارت أرامكو الفجيرة كمركز عالمي للتخزين والتزود بالوقود إلى جانب مراكز أرامكو الدولية الأخرى في روتردام وسنغافورة، ومن المقرر أن تستفيد في السنوات القليلة القادمة من خطط التوسع في إنتاج النفط الخام والمنتجات البترولية في ظل توافر كافة المقومات المتكاملة لسلسلة الإمدادات والشحن والمزج والبنى التحتية القوية في الفجيرة.