قتل 51 عنصراً من قوات النظام السوري والفصائل أمس الثلاثاء جراء اشتباكات بين الطرفين في محافظة إدلب شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد عن “اشتباكات عنيفة تدور شرق مدينة خان شيخون اندلعت فجراً إثر شن فصائل معارضة هجوماً على مواقع لقوات النظام”.
وأضاف المرصد أن الهجوم تحت قيادة فصائل تابعة لتنظيم القاعدة، بينما تتصدى قوات النظام للهجوم بإسناد جوي من قواتها وطائرات روسية.
وأوقعت المعارك المستمرة بين الطرفين 23 عنصراً من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، مقابل 20 من الفصائل، 13 منهم من المقاتلين المتطرفين، وفق المرصد.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على مناطق في إدلب ومحيطها، وتنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.
كما استعادت فصائل تابعة للمعارضة السيطرة على مناطق في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك مع قوات النظام السورية.
وأفادت مصادر أن “فصائل المعارضة انتزعت السيطرة على عشر مناطق في ريف إدلب الجنوبي بعد هجوم شنته فجر الثلاثاء على محاور تل مرق والسلومية والجدوعية وشم الهوى وغيرها بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط فرار عناصر قوات النظام والقوات الروسية الخاصة”، لافتاً إلى أن “فصائل المعارضة دفعت مئات المقاتلين على خطوط الجبهات مع القوات الحكومية في ريف إدلب”.
وأكدت المصادر”سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام والقوات الروسية في استهدافهم بسيارتين مفخختين على محور السلومية وأبو دالي، فضلا عن خسائر أخرى مادية”.
وأحصى المرصد على جبهة أخرى مقتل ثمانية من مقاتلي الفصائل والمتطرفين في ريف إدلب الشرقي، إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع لقوات النظام قريبة من مطار أبو الظهور العسكري.
وتعد محافظة إدلب مشمولة بإتفاق روسي تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، من دون أن يُستكمل تنفيذه.
من جانب آخر أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشمال شرق سورية الثلاثاء بدء سحب مقاتلين أكراد من مناطق قرب الحدود مع تركيا، تنفيذاً للاتفاق الأميركي – التركي حول إنشاء “منطقة آمنة”.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان إنها بدأت في 24 أغسطس “بالخطوات العملية الأولى” لتنفيذ الاتفاق عبر “إزالة بعض السواتر الترابية وسحب مجموعة من وحدات حماية الشعب والأسلحة الثقيلة” من منطقة رأس العين الحدودية وكررت الأمر ذاته بعد يومين في منطقة تل أبيض.