بسطت القوات الحكومية امس الثلاثاء سيطرتها على مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين في هجوم للسيطرة على المحافظة التي كانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرت عليها الأسبوع الماضي.
وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية وصلت وسيطرت على شقرة و توجهات إلى زنجبار عاصمة محافظة أبين لبسط السيطرة عليها. وكانت قيادات في قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي انشقت وأعلنت انضمامها للقوات الحكومية.
وكانت القوات الحكومية بسطت سيطرتها الكاملة على شبوة بعد أيّام من المعارك مع قوات الانتقالي.
وأمر رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بإدراج الوحدات كافة التي أعلنت انضمامها للشرعية ضمن قوام الجيش الوطني اليمني، بناءً على توجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية: إن رئيس الوزراء وجّه بسرعة وضع خطة أمنية متكاملة وعاجلة بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة شبوة لتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وشدد الدكتور معين خلال ترأسه اجتماعاً للجنة الأمنية في شبوة على المسؤوليات الكبيرة أمام اللجنة لتأمين المحافظة، مؤكداً وقوف ودعم الحكومة الكامل للجنة في بسط سيطرة الدولة وفرض الأمن والاستقرار.
وأكد أن الدولة لن تتهاون مع المشروعات الضيقة والفوضوية.
وكان وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي وجه كافة الوحدات العسكرية بمحافظات عدن وأبين وشبوة بوقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن توجيه وزير الدفاع جاء استجابة لدعوة قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن.
إلى ذلك رحب المجلس الانتقالي الجنوبي مساء الاثنين بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في شبوة. وقال في بيان له حول التطورات الأخيرة في المحافظات الجنوبية وتحديداً في “شبوة” إنه يرحب بالبيان السعودي ـ الإماراتي الذي صدر الاثنين عن وزارتي خارجية البلدين، والذي شدد على وحدة وسلامة وسيادة اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال في بيانه: “نؤكد على ما تضمنه بيان المجلس الانتقالي الجنوبي الصادر يوم الجمعة الماضية الموافق 23 أغسطس 2019م، من استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والتزامنا بوقف إطلاق النار في شبوة والتهدئة، ونستنكر في الوقت ذاته عدم التزام الحكومة اليمنية، كما نجدد التزامنا باستمرار الشراكة مع الأشقاء في دول التحالف العربي في محاربة المشروع الإيراني في المنطقة المتمثل في ميليشيات الحوثي”.
وكان “المجلس الانتقالي” سيطر بقوة السلاح على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بمحافظة عدن وتوسع إلى أبين وشبوة، حيث مني بخسارة كبيرة في محافظة شبوة.