كشف تقرير حديث لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحصلت «الرياض» على نسخة منه، نهجا جديدا وتغيرا بارزا في توجهات ورؤى الوزارة التي ظلت على مدى عقود مرتدية عباءتها التقليدية، إضافة لمنجزات ضخمة وعملاقة خلال عام واحد فقط، حيث أتمت وكالة المساجد إعداد اللوائح التنظيمية لعمل المراقبين، ومنتسبي المساجد، وأعدت منصة إلكترونية تضم جميع الخدمات «بناء وتبرع وتشغيل وصيانة» وربطتها بنظام المعلومات الجغرافي، ووفرت 15 ألف وظيفة ووزعت 10 آلاف «إمام جامع، إمام مسجد، مؤذن جامع، مؤذن مسجد، خادم» على الفروع، ووافقت على 263 طلبا للإذن بإقامة صلاة الجمعة في عدد من المناطق، كما عينت 7122 خطيباً وإماماً ومؤذناً في مختلف المناطق.
وجاءت توجيهات الوزير الشيخ د. عبداللطيف آل الشيخ بتناول الخطباء لأهم مواضيع الساعة كالحوادث الإرهابية ومخالفي نظام الإقامة وأخطار التستر والترابط الأسري والسلامة المرورية، وتفعيل مبادرة المساجد الذكية وتهيئتها لذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة الشرقية، وتزويد المساجد بمرشدات الطاقة.
وحرصت الوزارة ضمن برامج وكالة الدعوة على تنفيذ عشرات البرامج الخاصة بالأمن الفكري ورسالة المملكة في نصرة قضايا المسلمين ورسالة الأسرة وترسيخ الانتماء والمواطنة، ووضعت لمساتها الأخيرة لتأسيس مركز الدعوة الإلكتروني وجهاز الرد الآلي للاستفسارات الشرعية، وأعدت برنامجا إلكترونيا لفسح المناشط تحت مسمى تيسير، وضبطت أعمال الدعاة الرسميين، وأقامت الملتقيات، ونفذت برامج رؤية وبناء، كما منحت 31 قطعة أرض للمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد، وأعادت تشكيل المجالس وفعلت الشراكة مع وزارات الداخلية والتعليم وهيئة الرياضة إضافة للمشاركة العالمية في ست مؤتمرات دولية و21 لجنة وورشة تتعلق بالعمل الإسلامي وحقوق الإنسان والحريات الدينية وحقوق الطفل وذوي الإعاقة، وقدمت الدعم والمساعدة لـ27 جهة وجمعية ووقعت 18 مذكرة دولية، وأعدت 7 مبادرات تتعلق بالموفدين وطلاب المنح، وتعزيز التسامح والتعايش بين الشعوب، والتواصل مع المشيخات وإدارات الشؤون الدينية والإفتاء في العالم، والأرشفة الإلكترونية لتوثيق جهود الدولة، وتأهيل منتسبي الوكالة وتدريبهم، ومبادرة «راصد» التي تُعنى بالدفاع عن هذه البلاد في الداخل والخارج.
أما وكالة المطبوعات فقد وزعت قرابة مليوني كتاب في موسم العمرة وأعدت قرابة 16 مليونا للموسمين إضافة لكتب الأمن الفكري والمصنفات العلمية والمنصات الإلكترونية في المطارات والمساجد وتحقيق المحتويات وتدشين الأنظمة المتخصصة، وإعادة الهيكلة للفروع والبدء بإنجاز وحدات إدارية نسائية في ديوان الوزارة وفروعها، وضبط الإجراءات المالية بدقة.
وتضمن التقرير إنجازات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي أجاز طباعة ونشر وتداول «مصحف الشيخ خليفة بن زايد»، ودشن تطبيق مصحف المدينة النبوية، وتمكن خلال شهرين فقط من طباعة قرابة ستة ملايين نسخة من المصحف الشريف، فضلا عن الإصدارات المتعددة الأخرى من التفاسير والترجمات.