قتل 3 مقاتلين انفصاليين في هجوم انتحاري بدراجة نارية في مدينة عدن جنوب اليمن، في أول هجوم انتحاري في المدينة منذ سيطرة الانفصاليين الجنوبيين عليها في 10 من أغسطس الماضي، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن «انتحاريا يقود دراجة نارية مفخخة اصطدم بمركبة أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني على دوار في مديرية دار سعد شمال المدينة».
وأصيب عدد من المدنيين في الهجوم الذي وقع في سوق شعبي.
ورجح المسؤول أن يكون الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة حتى الآن، يحمل بصمات تنظيم القاعدة.
ونجا أيضا قائد قوات الحزام الامني في المدينة وضاح عمر عبدالعزيز من انفجار عبوة ناسفة ما أدى إلى إصابة خمسة من مرافقيه، بحسب ذات المصدر.
وأكد المصدر أن الهجوم الذي استهدف عبدالعزيز كان بعبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة الشيخ عثمان في وسط عدن.
وتبنى المتمردون الحوثيون واحدا من الهجومين، بينما نسب الآخر إلى متطرفين.
ويؤكد الانفصاليون أن «محاربة الإرهاب» هي أحد الأسباب التي دفعتهم للاستيلاء على عدن.
واستعاد الانفصاليون الجنوبيون الخميس مدينة عدن بعد أقل من 24 ساعة من فقدانهم السيطرة عليها، بعد استقدامهم تعزيزات كبيرة من محافظات أخرى.
من ناحية أخرى أعلن الجيش اليمني تنفيذه عملية نوعية على مواقع وتحصينات ميليشيا الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا في محافظة صعدة.
وذكر قائد لواء حرب واحد العميد محمد صالح الغنيمي أن العملية تم تنفيذها بمساندة مدفعية قوات التحالف العربي واستهدفت تحصينات المتمردين الحوثيين بمديرية الصفراء، مؤكدًا النجاح
في تدمير تحصينات المليشيات في جبال «غرابة» و «الجربة».
وأسفرت العملية كذلك عن مقتل وإصابة الكثير من عناصر الميليشيا واغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة وتدمير للمتارس والخنادق التي كانت تختبئ فيها، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأوضح القائد العسكري اليمني أن الجيش الوطني في بلاده بحالة جاهزية قصوى لضرب مواقع ميليشيا الانقلاب الحوثي إلى أن يتم تحرير محافظة صعدة بالكامل.
من جانب آخر قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أن الحوار بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي هو المخرج من الأزمة في اليمن.
وأضاف قرقاش في تغريدة له أمس «البيان الإماراتي ضد الإرهاب وحماية قوات التحالف حازم، والأهم القناعة الواضحة بأن الحوار والتواصل بين الحكومة والانتقالي عبر المبادرة السعودية هو المخرج للأزمة، لمن فقد البوصلة نذكر بأن حشد الجهود ضد الانقلاب الحوثي هو الهدف وحوار جدّة المقترح هو السبيل».
وتابع «الحوار الداخلي، وليس الاقتتال، هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية الداخلية، وشتان بين من يختلف في سبيل مصلحة وطنه وطرق توفير الحياة الكريمة للمواطن اليمني وبين من يقاتل اليمنيين أصل العرب تقرباً وتزلفاً لولاية الفقيه ومشروع النظام الإيراني الإرهابي في المنطقة».
كانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أصدرت الخميس، بيانا قالت إنه يأتي ردا على بيان الخارجية اليمنية، التي وجهت فيه انتقادات إلى الإمارات بشأن الغارات الجوية على عدن. وقال البيان: «تحتفظ الإمارات بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي».
وتابع «بدأت التنظيمات الإرهابية بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين، الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف الميليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، ووفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني».
إلى ذلك اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني في الحكومة الشرعية، الجمعة، المجلس الانتقالي الجنوبي، بالتنسيق مع الميليشيا الحوثية ميدانياً» لإثارة الفوضى والعنف» في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن.
وقال الإرياني في تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»: «التعزيزات التي استقدمتها ميليشيا المجلس الانتقالي من مواقعها في محافظة الضالع ولحج إلى عدن منذ يوم أمس (الخميس) تؤكد التنسيق الميداني بين المجلس الانتقالي والميليشيا الحوثية المدعومة من إيران».
ولفت الإرياني إلى أن هذا التنسيق لم يبدأ مع أحداث «التمرد المسلح للانتقالي في المحافظات الجنوبية».
واعتبر الإرياني أن هذا التنسيق الميداني (الانتقالي، الحوثي) «يهدف إلى إثارة الفوضى والعنف في عدن والمحافظات الجنوبية وتقويض جهود الحكومة بدعم من المملكة لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وإقحام الحكومة والجيش الوطني في معارك جانبية خدمة لايران وأدواتها في اليمن».