أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك التزام حكومة بلاده بمسار السلام والعمل مع المبعوث الدولي لتحقيق تقدم في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم، متهمًا ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالاستمرار في عرقلة تنفيذه.
وطالب رئيس الحكومة خلال لقائه في الرياض وزيرة خارجية السويد مارجريت وولستروم، المجتمع الدولي بأن يدرك أن الغاية من اتفاق ستوكهولم كان بناء الثقة وإنجاز نموذج لتنفيذ القرارات الدولية وإنهاء الانقلاب، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار كان مجرد تمهيد لهذا الأمر.
وقال عبدالملك وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”: “الانتهاكات وزراعة الألغام والاعتداء على المدنيين التي تمارسها الميليشيا تضاعفت منذ توقيع الاتفاق”.
من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية السويدية أن المجتمع الدولي يراقب تطورات الأوضاع في اليمن عن قرب ومعني بتحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الأزمة الإنسانية.
وأعربت المسؤولة السويدية عن دعم بلادها لدعوة المملكة العربية السعودية للحوار لاحتواء الأزمة في عدن، مؤكدة أن بلادها؛ انطلاقًا من رعايتها لاتفاق ستوكهولم حريصة على نجاح الاتفاق والتمهيد لاتفاق سياسي شامل.
من جهة أخرى، عادت حملة تبادل الاتهامات بين ميليشيات الحوثي، ومنظمة الأغذية العالمية بشأن التلاعب بالمساعدات الإنسانية المقدمة من المانحين.
وجددت الميليشيا اتهام منظمة الأغذية العالمية بإدخال مساعدات فاسدة ومواد غذائية تالفة ومنتهية الصلاحية. كما استمرت الميليشيا في عمليات اقتحام مخازن تابعة لبرنامج الغذاء ومصادرتها.
وأكدت مصادر محلية يمنية لـ”الرياض” أن الميليشيا أتلفت أكثر من 70 طناً من المواد الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مديرية الجعفرية التابعة لمحافظة ريمة، بحجة انتهاء صلاحياتها وفسادها.
وتصاعد الخلاف الحوثيين، وبرنامج الغذاء العالمي منذ مطلع العام الجاري، إثر اتهامات وجهها مدير البرنامج “ديفيد بيسلي للميليشيات الحوثية بسرقة المساعدات وتحويل مسارها، وحرمان الجوعى من الطعام، والانقلاب على اتفاق سابق تم التوصل إليه بشأن التحقق من وصول المساعدات لمستحقيها.
وكانت منظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة في يونيو الماضي، أوقفت توزيع المساعدات الإنسانية جزئياً في مناطق سيطرة الميليشيا احتجاجاً على سرقتها للمساعدات وحرف مسارها بعيداً عن مستحقيها من الجوعى والمحتاجين. لكن برنامج الغذاء عاد وأعلن منتصف أغسطس الماضي، استئناف توزيع المساعدات الغذائية.
ميدانيا، قتل قيادي ميداني من ميليشيا الحوثي في غارات لمقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن استهدفت مواقع الميليشيا بمحافظة حجة.
وقال مصدر عسكري يمني، إن مقاتلات التحالف شنت ست غارات على مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي في مديرية عبس، بحسب الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع اليمنية.
وذكر المصدر أن الغارات طالت غرفة عمليات للانقلابيين بمنطقة البداح، مشيرًا إلى أن الغارات أسفرت عن مصرع القيادي الحوثي، وجرح عدد آخرين، بالإضافة إلى تدمير غرفة العمليات بالكامل.
وواصلت الميليشيا خروقاتها في الحديدة وكثفت السبت، قصفها بالمدافع والدبابات على مواقع قوات الجيش الوطني اليمني، والأحياء السكنية، في مديريتي حيس والتحيتا وقصفت منطقة كليو 16 وشارع 7 يوليو وقرب مدينة الصالح شرقي الحديدة.