أكد أعضاء مجلس النواب اللبناني عن (تيار المستقبل) أن الالتفاف حول مرجعية الدولة وقرارها ومؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية، هو المصدر الأساسي لقوة الموقف اللبناني في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي الذي وقع مؤخرا على البلاد، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري استطاع بالتنسيق مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، أن يُجنب لبنان الحرب.
جاء ذلك في ختام اجتماع الكتلة النيابية لتيار المستقبل، اليوم الثلاثاء ، برئاسة النائبة بهية الحريري.
ودعت الكتلة النيابية لتيار المستقبل، المجتمع الدولي إلى العمل على حماية قرار مجلس الأمن 1701 (الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006) والتدخل لوقف الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية لتجنيب المنطقة المزيد من التدهور العسكري.
وشددت على أن اللبنانيين مكلفون بالدفاع عن أرضهم وسيادتهم، تحت سقف الدولة ومؤسساتها الشرعية، ولن يشكلوا غطاء لأية حروب بالوكالة من أي نوع كانت، ولأية أهداف تخرج عن نطاق المصلحة الوطنية اللبنانية، وأنهم أيضا في غنى عن بعض المواقف الإقليمية والدولية التي تتطوع لإطلاق التهديدات باسم لبنان وتريده ساحة لمعاركة خاصة أو تقديم التبرير للخروقات والاعتداءات الإسرائيلية.
من ناحية أخرى، أكد نواب تيار المستقبل أن الوضع المالي والاقتصادي المتدهور للبلاد، يتطلب عدم التأخير أو التردد في تنفيذ الإصلاحات، ويقتضي وضع برنامج الإنفاق الاستثماري الذي ورد بمؤتمر باريس الدولي لدعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) موضع التنفيذ، مشددين على أن لا مهرب من اتخاذ قرارات إصلاحية جريئة لإنقاذ الأوضاع.