تصدت فصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب لهجوم شنته قوات النظام والقوات الروسية على محور بلدة إعجاز في ريف إدلب الأربعاء. وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر طلب عدم الكشف عن هويته: “تمكنت فصائل المعارضة من إحباط عملية تسلل قامت بها القوات السورية والروسية فجر الأربعاء على محور بلدة إعجاز بريف إدلب الجنوبي الشرقي وقتل 9 من المهاجمين وأصيب 6 آخرون بينهم عناصر من القوات الروسية”. وأكد القائد العسكري “هذا الهجوم يأتي بعد انقضاء مهلة الأيام الثمانية التي أعلنتها القوات الروسية في 24 أغسطس الماضي، وتعتبر عملية التسلل والقصف المدفعي على بلدة كفرسجنة وقرية أرينبة في ريف إدلب الجنوبي وتحليق مكثف للطيران في مدينة كفرنبل، إشارة لقرب بدء قوات النظام عملية عسكرية للسيطرة على طريق حماة حلب”.
واعترف المتحدث باسم قاعدة حميميم الروسية في سورية بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم الذي نفذته القوات السورية والروسية على بلدة إعجاز. وقال “نفذت القوات الخاصة الروسية عملية نوعية ضد أحد الأهداف الإرهابية في منطقة إعجاز شرقي مقاطعة ادلب، سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الخاصة الروسية وهذا يرجع لاستخدام للإرهابيين مناظير حرارية”.
من جانبها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أنّ المضادّات الأرضية تصدّت مساء الثلاثاء في أجواء اللاذقية لطائرات مسيّرة أطلقت باتّجاه قاعدة حميميم الجويّة الروسية. وقالت سانا إنّ “الأصوات التي سمعت في أجواء مدينة اللاذقية ناجمة عن تصدّي المضادات الأرضية لطائرات مسيّرة أطلقها الإرهابيون في منطقة خفض التصعيد باتجاه قاعدة حميميم”. ولم توضح الوكالة ما إذا كانت الطائرات المسيّرة قد دمّرت أم لا.
من ناحيتها حذرت منظمة “سايف ذي تشيلدرن” الأربعاء من أن آلاف الأطفال يواجهون خطر عدم الالتحاق بالعام الدراسي الجديد في شمال غرب سورية نتيجة التصعيد العسكري المستمر في المنطقة منذ أشهر. وذكرت المنظمة في بيان الأربعاء أن آلاف الأطفال الذين يفترض أن يبدؤوا العام الدراسي الجديد في شمال غرب سورية قد يكونوا غير قادرين على الالتحاق بمدارسهم. ومن المفترض أن يبدأ العام الدراسي الجديد في نهاية سبتمبر، لكن نحو نصف مدارس المنطقة باتت خارجة عن الخدمة.
وذكرت المنظمة أنه من أصل 1193 مدرسة في المنطقة، لا تزال 635 فقط في الخدمة، فيما تضررت 353 أخرى جراء القصف أو تم إخلاؤها، كما تستخدم 205 مدرسة كملاجئ للنازحين. وأشارت المنظمة إلى أن المدارس المتبقية قادرة على استيعاب “300 ألف من أصل 650 ألف طفل” يبلغون العمر المناسب للدراسة.
وتؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين. وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بزمام الأمور فيها سياسياً وعسكرياً، كما تنتشر فيها فصائل معارضة ومسلحة أقل نفوذاً.