أمرت محكمة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بالحجز والتحفظ على أموال وممتلكات 70 يمنياً بينهم 35 نائباً من أعضاء البرلمان اليمني (الموالين للحكومة الشرعية) في العاصمة صنعاء. بتهمة الخيانة والمساس باستقلال وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية والتخابر مع دول أجنبية، بحسب زعمها. وعينت المحكمة القيادي الحوثي صالح مسفر الشاعر حارساً قضائياً لإدارة هذه الأموال والممتلكات التي حجزتها المحكمة الحوثية.
وسبق أن أصدرت الميليشيا أحكاما قضائية بمصادرة ونهب ممتلكات شخصيات سياسية وعسكرية موالية للحكومة الشرعية بالإضافة إلى اقتحام منازل العديد من المناوئين لحكم الميليشيا.
ويستخدم الانقلابيون الحارس القضائي بهدف نهب ومصادرة أموال وممتلكات المستثمرين الخاصة والعمل على السيطرة الكلية عليها وجباية أرباحها المادية، مع الإبقاء على كوادرها العاملة، في حين عملت في بعض المؤسسات على تغيير مديريها وتعيين موالين للميليشيات مكانهم.
من ناحية أخرى، وثق تحالف حقوقي يمني 3544 حالة لمخفيين قسرياً نفذها الانقلابيون خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى ديسمبر 2018، في عدد من المحافظات. وأوضح التحالف لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، أن من بين المخفيين 64 طفلاً و15 امرأة و72 مسناً. وبيّن أن الميليشيا ارتكبت جرائم الإخفاء القسري في محافظات صنعاء والبيضاء والحديدة وتعز وحجة وإب. وشدد على أن عمليات الإخفاء تُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحرياته العامة. وطالب تحالف رصد المجتمع الدولي بالضغط على الانقلابيين لكشف أماكن احتجاز المخفيين قسرياً وتحديد مصيرهم، وإيقاف عمليات الإخفاء القسري ومحاسبة المتورطين.
ميدانياً، واصلت الميليشيا ارتكاب خروقات جديدة في الحديدة، والدريهمي، إضافة لمحاولة تسلل إلى مديرية التحيتا أحبطتها القوات اليمنية.
وأكدت المصادر أن القوات صدت تسلل الميليشيا واضطرتها للفرار بعد إيقاع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
كما قصفت الميليشيا مواقع متفرقة تابعة للقوات اليمنية. وذكرت مصادر عسكرية أن الميليشيا أطلقت نيران أسلحتها المدفعية والرشاشة بشكل وعنيف على مواقع القوات شرق مدينة الصالح.
كما جددت قصف المواقع في أوقات متفرقة باستخدام قذائف مدفعية الهاون من عيار 82 وعيار 120 ومدفعية الهاوزر وبقذائف مدفعية B10. ونيران الأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وسلاح 12.7.
وفي الدريهمي، شن الانقلابيون قصفاً مدفعياً على مواقع شرق المديرية، أعقبه إطلاق نار من أسلحة عيار 23، 14.5، 12.7. وجاء التصعيد العسكري للميليشيات في جبهات الحديدة بعد ارتكابها، الجمعة، مجزرتين في حيس والتحيتا بحق المدنيين، ذهب ضحيتها 17 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال، فيما تواصل عمليات القصف والاستهداف بلا توقف خصوصاً منذ انتهاء الاجتماع السادس للجنة التنسيق المشتركة وبالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة تعيين رئيس جديد للجنة إعادة الانتشار في الحديدة.
إلى ذلك، قتل قائد عسكري بارز تابع للحوثيين في معارك مع قوات الجيش اليمني في منطقة الريبي التابعة لمديرية حجر بمحافظة الضالع. وقالت مصادر مطلعة إن قائد اللواء 135 مشاه التابع للحوثيين العميد الركن عادل مقبل أبو أصبع قُتل في المعارك أثناء قيادته قوة حوثية حاولت التقدم صوب منطقتي الريبي وشخب.
هذا وسقط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا السبت، بنيران الجيش الوطني وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية بالجوف. وقال مصدر عسكري إن مجموعة من عناصر الانقلابيين سقطوا ما بين قتيل وجريح.
هذا واستهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات الحوثيين شمال الجوف، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات وتدمير عدد من الآليات القتالية.