طالبت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى هيئة تقويم التعليم والتدريب إيجاد إطار تنظيمي يضمن عدم تداخل المهام وازدواجية المسؤوليات مع الجهات التعليمية والتدريبية ويحقق كفاءة عملها وجودة برامجها، تمكين الهيئة لإيجاد آليات تُلزم الجهات التعليمية والتدريبية بتنفيذ نتائج وتوصيات التقويم بما يحقق التطوير المنشود من تأسيس الهيئة، تفعيل دورها في تطوير التدريب، وتأسيس مراكز تابعة لها للقيام ببعض مهامها وفقاً لما جاء في اختصاصاتها وتنظيمها، بما يحقق كفاءة العمل وسرعة الإنجاز وزيادة الموارد.
جاء ذلك، في توصياتها وتقريرها بشأن أداء الهيئة للعام المالي 39-1440، وأكد سلطان آل فارح أهمية أن يراجع المحتوى العلمي لاختبارات “قياس”، مقترحاً أن يتم الاختبار الأول مجاناً وأن تحصل رسوم رمزية في ما بعده من اختبارات، ورأى أحمد الزيلعي وجود ضرر على الطلاب والطالبات من اعتماد نسبة كبيرة من نتائج “قياس” للقبول في الجامعات، مطالباً أن يتم احتساب النسبة الأكبر للقبول على نتائج الثانوية العامة.
وحثت إقبال درندري على نشر تقارير التقويم والاعتماد للمؤسسات والبرامج التعليمية والتدريبية وزيادة أعداد المقومين والمراجعين المرخصين للبرامج ليشمل جميع التخصصات، واقترح هاني خاشقجي تطوير آلية لمتابعة المؤسسات التعليمية بشكل دوري خارج نطاق دورات الاعتماد لضمان أن مستوى الجودة متحقق وفي تحسن، ونادى حسين المالكي بمراجعة رخصة المعلم بحيث يعفى منها المعلمون القدامى ويلزم بها المعلمين الجدد، وتساءلت عالية الدهلوي عن قيام الهيئة بتقييم أدائها ذاتيا من خلال معايير أداء محددة تحرص على تحقيقها وتضمن جودتها كما تساءلت عن حصول الهيئة نفسها على اعتراف من جهات الاعتراف الدولية لهيئات الاعتماد كما هو متبع عالميا؟
وناقش المجلس أمس الثلاثاء التقرير السنوي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعام المالي 39ـ1440، تلاه علي الشهراني رئيس اللجنة، وطالبت في توصياتها الرئاسة بالتوسع في الخدمات المقدمة تفعيلاً لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، وإيجاد أفكار جديدة تحقق مزيداً من التيسير على القاصدين، وتطوير الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة – بمختلف أنواع الإعاقات – في الحرمين الشريفين، كما دعت اللجنة في توصياتها الرئاسة إلى دراسة إنشاء نظام أمني متطور، على أبواب ومرافق الحرمين الشريفين، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وفور عرض التقرير للمناقشة.
ونوه عساف أبوثنين بالجهود التي تبذلها الرئاسة، لافتاً النظر إلى أهمية إيجاد الحلول للتخفيف من التزاحم على بوابات الحرم المكي خصوصاً بعد الصلوات، وأشار عضو ناصر الموسى إلى ضرورة أن تعمل الرئاسة على استخدام أدوات متنوعة لقياس رضا المعتمرين والحجاج والزوار عن الخدمات المقدمة لهم في الحرمين الشريفين، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الرئاسة وكوادرها، وأشاد عباس هادي بالتطور الملحوظ في الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، مطالباً بالعمل على تهيئة مكان الاعتكاف في المسجد النبوي بمزيد من الخدمات، واقترح محمد العلي سرعة تنفيذ مبادرة الرئاسة لتطوير منظومة تقنية متكاملة لخدمات الإرشاد المكانية والزمانية في الحرمين والأماكن المحيطة بهما وتفعيل استخدام المساحات والخدمات داخل الحرمين من خلال التقنية.