نظم الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية والمنظمات المتحالفة معه وقفة من أجل السلام في اليمن “السبت” أمام مقر جمعية حقوق الإنسان بجنيف.
ورفع أبناء الجاليات اليمنية والعربية والأوروبية والحقوقيون أصواتهم مطالبين بإدانة الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران بحق الشعب اليمني، وإدانة صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان تجاه تلك الجرائم.
ودان المشاركون في الوقفة التضامنية صمت المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث مع الحوثيين الذين يتمادون في القتل والتدمير والترويع مستغلين ليونة المواقف الأممية عوضاً عن إدانة مواقف منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي وتهاونها ودفاعها المستمر عن الميليشيات الحوثية، مطالبين المجتمع الدولي بمد يد العون والمساعدة لإنقاذ اليمن من هذه الميليشيات.
من جهته عبر المنتدى الدولي للسلام وحقوق الإنسان في بيان له عن تضامنه مع ضحايا انتهاكات ميليشيات الحوثي وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته القانونية، متسائلاً كيف لنا أن نعتبر ميليشيات الحوثي سلطة؟، أو كما أطلق عليها في تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة البارزين “سلطة الأمر الواقع” وهي الميليشيات الإرهابية التي لا تختلف عن تنظيم داعش وتنظيم القاعدة الإرهابيين.
وأكد المنتدي خلال الوقفة التضامنية أن عمليات القتل والتعذيب لدى ميليشيات الحوثي من جهة وتنظيمي داعش والقاعدة تتطابق، فقد استنسخت ميليشيا الحوثي تكتيكات القاعدة وفيما بعد داعش لبث الرعب في قلوب معارضيها سواء عبر جرائم القتل أو التنكيل.
وأشار البيان إلى أن قيام الميليشيات بحفر شبكات الأنفاق ودهاليز أرضية تحت المنازل التي تقتحمها كما هو الحال في الحديدة، وهذه الأنفاق تشبه أنفاق داعش التي جرى العثور عليها في مدينة الموصل العراقية عقب استعادتها من قبضته العام الماضي.
وقال المنتدى في بيانه: إننا نجد أن الخبرات الإيرانية قد لعبت دوراً كبيراً في تأسيس فرع لداعش في اليمن وتشغيله لصالح الحوثيين لتقديم أنفسهم كشركاء للمجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب وجرى توظيف داعش والإرهاب عموماً في اليمن وبكثافة قبل انقلاب الميليشيات الحوثية على الدولة في اليمن.
وأوضح البيان أن ما يثير الاستغراب والتساؤل لدى المراقبين للشأن اليمني أنه وبعد إعلان عاصفة الحزم في مارس 2015، لم تحدث أي عملية إرهابية لما يسمى داعش في العاصمة صنعاء ضد ميليشيات الحوثي ومواقعها العسكرية ومعسكراتها، وعوضاً عن ذلك انتقل عملها وبشكل لافت إلى مناطق التماس مع الجيش الوطني اليمني التي تخوض معارك مستمرة مع الميليشيات الحوثية لاستعادة الدولة، بل إن قوات الجيش صارت هدفاً للإرهاب على عكس الحوثيين الذين ظلوا طوال الوقت يصورون أنفسهم أنهم المستهدفون من داعش، وأن باستطاعتهم محاربة الإرهاب.