قال رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك انه يسعى خلال زيارته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (74) إلى رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب. وأشار حمدوك في منشور بصفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى تفائله بالمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة الجمعة المقبل، مشيرا إلى أنه سيجري عددا من الاجتماعات الثنائية واللقاءات مع قادة الدول، فضلا عن لقاء الجالية السودانية بنيويورك.
وغادر حمدوك الى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في الاجتماعات، وسيلقي خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة. وقال حمدود إنه سيناقش خلال الاجتماعات «قضايا السلام في السودان وإعفاء الديون والتعاون الاقتصادي»، فضلا عن «إزالة إسم السودان من الدول الراعية للإرهاب». وسيشارك في عدد من الفعاليات رفيعة المستوى من بينها الخاصة بالسودان، التي ستستعرض دور المجتمع الدولي في مساندة السودان خلال الفترة المقبلة.
وتكتسب مشاركة السودان أهمية خاصة تتاح من خلالها الفرصة لشرح التطورات الأخيرة والدور المرتجى من المجتمع الدولي في دعم جهود السودان لترسيخ أسس الديمقراطية والسلام والاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة وهي الأهداف التي يحرص وفد السودان على تحقيقها خلال مشاركته في هذه الدورة، التي تدشن عودة السودان للأسرة الدولية.
من جهة ثانية أصدر حمدوك قبيل مغادرته الي نيويورك بموجب نصوص الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية للعام 2019، قراراً بتشكيل لجنة التحقيق المستقلة في احداث فض اعتصام المحتجين الشهير أمام قيادة الجيش في الخرطوم وغيرها من الاحداث التي صاحبت الاحتجاجات التي اطاحت بحكم الرئيس عمر البشير. وتضم سبعة أعضاء، ويحق للجنة الاستعانة بالدعم الأفريقي واستلام الشكاوى من أولياء أمور الضحايا، هم قاضي محكمة عليا رئيساً، وممثلاً لوزارة الدفاع عضواً، وممثلاً لوزارة العدل عضواً، وممثلاً لوزارة الداخلية عضواً، وشخصية قومية مستقلة عضواً، ومحامين مستقلين عضوين. وسيتم إعلان أسماء عضوية اللجنة لاحقاً. وتكمل اللجنة أعمالها خلال ثلاثة أشهر، ويحق لها التمديد لمدة مماثلة إذا اقتضت الضرورة ذلك، وتعمل اللجنة باستقلال تام عن أي جهة حكومية أو عدلية أو قانونية، وتكون للجنة جميع سلطات التحقيق الواردة في قانون لجان التحقيق 1954.
الى ذلك انطلقت في العاصمة المصرية اجتماعات المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية التي تضم حركات مسلحة من اقليم دارفور ومنطقة النيل الازرق لبحث الترتيبات المتعلقة بعملية السلام في البلاد. وقال المتحدث باسم الجبهة محمد زكريا فرج الله في تصريح صحفي إن الاجتماعات تلتئم في إطار المساعي المبذولة لتحقيق السلام والترتيبات الإجرائية المتعلقة بالوفد التفاوضي وتطوير الرؤى التفاوضية في اعقاب ما تحقق من وحدة بين طرفي الجبهة الثورية وانضمام مكونات جديدة كما تناقش جوانب تنظيمية بينها الهيكلة.