اعترفت ميليشيات الحوثي، بمصرع عدد من عناصرها، بينهم قيادات ميدانية كبيرة، بعد أيام من كشف وسائل إعلام محلية لظروف مصرعهم. وشيع الانقلابيون بحضور قيادات كبيرة 8 من قتلى الميليشيات، بينهم اللواء محمد علي دعبش، والعميد أحمد يحيى شرويد، بالإضافة إلى ملازم وخمسة جنود، بحسب وسائل الإعلام التابعة للحوثي، دون الإشارة إلى مكان وتأريخ مصرعهم. وتشير الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن العميد شرويد، قتل في مديرية ساقين بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين في الخامس من الشهر الجاري، بينما قتل اللواء دعبش في مديرية حيدان، بتاريخ الـ18 من الشهر ذاته، وكان اللواء دعبش قائداً لمحور البيضاء التابع للمنطقة العسكرية الرابعة وسط اليمن، وانتقل قبل أسابيع إلى محافظة صعدة، فيما كان العميد شرويد مديراً لمديرية الاستخبارات والمعلومات بالمنطقة الرابعة أيضاً. من جانب آخر شن طيران التحالف العربي، الاثنين غارات جوية على مواقع لميليشيات الحوثي في محافظة صنعاء، وأكدت مصادر محلية أن طيران التحالف استهدف بـغارتين جويتين مواقع للميليشيات في مديرية همدان، وأضافت المصادر أن الغارات الجوية أسفرت عن تكبيد الحوثيين خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
هذا وواصلت ميليشيا الحوثي خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية بقصف واستهداف مناطق متفرقة بمحافظة الحديدة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية: إن الميليشيات قصفت مواقع القوات المشتركة في منطقة الكيلو 16 شرق الحديدة.
إلى ذلك كشف تقرير حقوقي لمركز العاصمة الإعلامي خلال ندوة أقامها بمدينة مأرب عن ارتفاع معدلات الجرائم الجنائية على رأسها جريمتا القتل والسرقة، في العاصمة صنعاء منذ الانقلاب الحوثي، مؤكداً رصده مصرع 2955 بينهم نساء وأطفال على يد مسلحين حوثيين وعصابات مسلحة، وبلغت الجرائم التي رصدها التقرير خلال خمس سنوات أكثر من 80 ألف جريمة في مقدمتها جرائم السرقة التي بلغت 68 ألف جريمة، فيما تم توثيق 70 جريمة اغتصاب و90 جريمة اختطاف للأطفال والنساء، مشاركون في الندوة وصفوا ما ورد في التقرير من أرقام بـ”المهولة”، وقالوا: إنه يكشف مدى الفوضى الأمنية التي تعيشها صنعاء، في ظل انقلاب ميليشيا الحوثي التي عمدت إلى قمع الإعلام والحريات، وكل المنظمات المهنية الناشطة في الجانب الحقوقي التي من شأنها تغطية وتوثيق هذه الجرائم، واعتبر المشاركون أن مصرع قرابة ثلاثة آلاف إنسان في صنعاء فقط جراء الحوادث الجنائية خلال خمس سنوات يفوق بأضعاف، جميع جرائم القتل التي حصلت خلال خمس سنوات في جميع المحافظات المحررة، وهو ما يكشف مدى الوضع الأمني المتردي في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.