قررت الجبهة الثورية التي تضم حركات مسلحة من دارفور ومنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان وشرقي السودان إرسال وفد عالي المستوى إلى العاصمة الخرطوم خلال الأيام المقبلة، وتنحصر مهمة الوفد الذي لم يعلن عن عضويته حتى الان في تعزيز الثقة وإعطاء أكبر قدر من المشاركة الجماهيرية والتفاعل مع عملية صنع السلام الذي يخاطب مصالح الجماهير الفعلية، وتعهدت بالدفع بعملية السلام الشامل في السودان، وأنهى المجلس القيادي للجبهة يوم الأربعاء، اجتماعاته بعد أيام من التداول بمنطقة «العين السخنة» في مصر، مؤكداً استمرار عضوية الجبهة في تحالفي نداء السودان وقوى الحرية والتغيير، مع إجراء إصلاحات جذرية عليهما. وأشاد البيان الختامي الصادر عن الاجتماعات بالإجراءات التي قامت بها الحكومة الانتقالية بإطلاق سراح المزيد من أسرى الحرب وإلغاء القرارات الجائرة للنظام السابق بحق قادة الجبهة، وأكد الاستعداد للعمل المشترك مع السلطة الانتقالية لتنفيذ كافة إجراءات بناء الثقة الواردة في الوثيقة الدستورية، وكل ما نص عليه إعلان جوبا، بما في ذلك تفعيل كافة المسارات التي نص عليها، وشدد البيان على سعي الجبهة لشراكة في صنع السلام وتوحد الشعب لبناء نظام جديد، وأن تكون هذه الحروب هي آخر حروب في تاريخ البلاد. وبحسب البيان، فإن الجبهة وعدت بإكمال كافة أجهزتها، واختارت رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي نائباً للرئيس، والأمين العام للحركة الشعبية شمال ياسر عرمان نائباً للأمين العام. وأكد اختيار 17 من أمناء السكرتاريات المختلفة واختيار أسامة سعيد ناطقاً رسمياً باسم الجبهة. وفي غياب الجهاز التشريعي فقد اختار المجلس القيادي للجبهة التوم هجو رئيساً للمجلس التشريعي، على أن يكمل الجهاز التشريعي عضويته ويعقد اجتماعه في أقرب وقت، وتقرر تمثيل النساء بأربعين في المائة من عضوية الجهاز التشريعي. وأكملت الجبهة مناقشة الجوانب الفنية للمنبر الذي سيستضيف مفاوضات السلام.
الى ذلك أعلن وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن مجلس الوزراء اتخذ عدداً من الإجراءات العاجلة لإنهاء أزمة الوقود التي تشهدها عدد من ولايات البلاد، تمثلت في زيادة الكميات المخصصة للبنزين والجازولين في ولاية الخرطوم والولايات، واستمع مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري برئاسة عمر بشير مانيس، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مجلس الوزراء المفوض، إلى تقرير حول قضايا معاش الناس المتمثلة في الخبز والوقود والمواصلات والدواء، وأوضح صالح في تصريحات صحفية، أن الاجتماع استمع إلى تقرير من وزير الطاقة والتعدين أوضح فيه أن الكميات الموجودة من الوقود في المستودعات والمصفاة كافية وليس هنالك نقص في الإمدادات البترولية، وأكد أن المشكلة الحقيقية تكمن في عملية التوزيع والنقل، مشيراً إلى وجود عمليات لتسريب المواد البترولية من قبل بعض ناقلات البترول العاملة في مجال النقل.