أكد المحلل السياسي عبدالله إسماعيل أن إجمالي الممتلكات التي تضررت من جراء قصف الحوثي لمدينة تعز بلغ 2320 مبنى منها 452 مبنى حكومي، مبيناً أن المستشفيات في تعز توقفت عن العمل بسبب الحصار وقلة الأدوية. وبين إسماعيل أن حصار تعز زاد عن ألف يوم وقتل في المدينة ثلاثة آلاف مدني منهم 680 طفلاً و371 أمرأة و16 ألف مصاب مدني. وأشار إسماعيل خلال ندوة واقع حقوق الإنسان في اليمن التي عقدت في مقر الأمم المتحدة بجنيف إلى أنه في عموم اليمن تم إغلاق 3600 مدرسة وحرم 4.3 ملايين طالب من التعليم، وحول الحوثيون المدارس إلى ثكنات عسكرية ومراكز صيفية. من جهته قال عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الإنسان اليمنية مراد الغارتي بلغ عدد النازحين داخلياً في اليمن 3,5 ملايين مواطن يمني و1.8 مليون مواطن يمني نازح خارج اليمن، وبلغ عدد الأطفال المجندين 11 ألف طفل من قبل الحوثيين.
وأوضح الغارتي أن نسبة المستشفيات العاملة في اليمن تبلغ 40 % ولا تعمل بكامل طاقتها التشغيلية فهناك عوائق لوجستية مثل انقطاع الكهرباء وعدم صرف الرواتب للعاملين في المستشفيات، واستبعاد الموظفين غير الموالين للحوثي.
وأكد أن عدد السجون الرسمية والسرية بلغ 970 سجناً في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي، كاشفاً أن عدد الأطفال العاملين في اليمن يبلغ 1,4 مليون طفل يمني، وتبلغ أعمار الأطفال المجندين من قبل الحوثي 15 عاماً.
وطالب الحضور بأن تقوم الأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين لفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية للمرور للتقليل من معاناة الشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من نقص الغذاء والدواء نتيجة الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي على المناطق اليمنية التي تسيطر عليها بالإضافة إلى التهديد المستمر للمناطق اليمنية الخارجة عن سيطرتها. وطالبوا الأمم المتحدة بإيجاد آلية جديدة تمنع الحوثيين من أن يكون لهم أي يد أو سيطرة على المساعدات الغذائية والصحية وكل ما يتعلق بحياة الشعب اليمني، خاصة وأن ميليشيات الحوثي تسرق المواد الغذائية من أفواه الجوعى والمساكين وتقوم بتوزيعها على اتباعها وبيعها في السوق السوداء لتمويل أنشطتها العدوانية ورفع معنويات اتباعها مادياً.