كشف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة أن جميع التكهنات والتنبؤات التي تم تداولها بعد الهجوم على معامل بقيق وخريص لم تصدق أي منها وقد اتضح تضاربها بالإبلاغ عن النسب المفقودة من السوق ومنهم من ذكر 30 % وآخرون 20 % وتالون 10 % ولهذا قد تأخرنا لإطلاق المؤتمر بعد الحدث ليومين لسبب واحد لكي ترد المعلومة من الوزارة والشركة لتكون الموثوقية عالية والمعلومة مثبتة ومن مصدرها، ولذلك حرصا على التقييم الدقيق للخسائر التي تجريها الشركة وبمراجعة من مجلس إدارة الشركة وستنظر فيه الحكومة عندما يتم هذا الإجراء في كيفية التعامل مع الكلفة، وبالنسبة للتأمين فهناك شركات لا تؤمن على الأعمال التخريبية أو الحربية أو أي عمل عسكري وللأسف شركات التأمين لا تغطي مثل تلك الأحداث.
من جهتها أوضحت شركة أرامكو السعودية بأنها غير مؤمنة ضد جميع المخاطر وقد لا يكون توفر التأمين فيما يتعلق بهذه المخاطر متاحًا وقد تتعرض الشركة لخسائر ناجمة عن مخاطر أو مخاطر غير مؤمنة لا تغطي تأمينها الخسارة بأكملها. وقالت أرامكو لمستثمري سنداتها الدولية «تقوم الشركة بالتأمين ضد المخاطر في المقام الأول عن طريق التأمين الذاتي من خلال فرع التأمين التابع لها «ستيلر» الذي يوفر التأمين حصريًا للشركة»، وأضافت بأن الشركة تحصل أيضًا على تأمين في مناطق معينة من مزودي الطرف الثالث بما يتجاوز التغطية المقدمة من خلال «ستيلر». وتعتقد الشركة أنها تحتفظ بالتغطية التأمينية التي تتماشى مع الممارسات المتبعة في الصناعة وتخضع للخصومات المعتادة والقيود والاستثناءات المتعارف عليها.
ومع ذلك ووفقاً للمعتاد في الصناعة، فإنه لا يؤمن ضد جميع المخاطر ولا يحمي تأمينها ضد المسؤولية من جميع الأحداث المحتملة، لا سيما الأحداث الكارثية مثل تسرب النفط الخام أو الكوارث البيئية. بالإضافة إلى ذلك، لا تحتفظ الشركة بتأمين انقطاع العمل بسبب تعطل عملياتها ويتم تأمين بعض عمليات الشركة بشكل منفصل عن بقية أعمال الشركة مع تغطية تعتقد الشركة أنها عرفية ومناسبة، علاوة على ذلك، لا يمكن أن يكون هناك أي ضمان بأن الشركة يمكنها الاستمرار في تجديد مستويات التغطية الحالية بشروط مقبولة تجاريًا، ونتيجة لذلك، قد تتكبد الشركة خسائر كبيرة من مخاطر أو مخاطر غير مؤمنة لا يغطي تأمينها الخسارة بالكامل، وأي خسائر من هذا القبيل يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على أعمال الشركة، والوضع المالي ونتائج العمليات.
وأتى مصداقاً لما نبه إليه وزير الطاقة من عدم جودة التكهنات أنه وبعد أسبوع من الهجمات على المنشآت النفطية السعودية التي أغلقت حوالي 6 % من المعروض العالمي من النفط الخام، ارتفعت أسعار عقود برنت الآجلة بأقل من 5 دولارات للبرميل ما يؤكد بأن رد فعل السوق كان خاطئا، على الرغم من إعطاء تقديرات سعودية تفيد بأن الإنتاج سيعود سريعًا إلى درجة كبيرة من المصداقية ويقلل بدرجة كبيرة من الزيادة في المخاطر الجيوسياسية، في وقت يعتقد أن السوق كان أكثر تشككا في قدرة السعودية على استرداد كامل الإنتاج، فيما بددت تلك الشكوك بنجاح المملكة في استعادة كامل إنتاجها الذي تزامن مع نهاية الشهر الجاري سبتمبر.
وأثبتت أرامكو مدى ثقتها وقدرتها على التعافي العاجل من خلال وفورات المخزون، مجنبة العالم مخاوف التكهنات التي ذهبت إلى احتمالية حدوث نقص في الإنتاج بقدرة تصل إلى 150 مليون برميل في الشهر، وقالت يجب على المستثمرين المحتملين النظر بعناية في المخاطر المتمثلة في الاعتداءات المحتملة على منشآت الشركة قبل اتخاذ قرار بشأن الاستثمار، وفي حال مستبعد إذا تحققت تلك المخاطر فقد تتأثر أعمال الشركة وحالتها المالية والتدفق النقدي ونتائج العمليات وسعر تداول السندات سلبًا. في هذه الحالة قد يفقد المستثمرون في السندات كل أو جزءا من استثماراتهم وقد تؤثر المخاطر والشكوك الإضافية غير المعروفة حاليا لدي الشركة أو التي تعتبرها الشركة حاليا غير مادية قد تؤثر أيضا ماديا وسلبيا على الشركة وعلى سعر التداول للسندات.