دعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالرقيب فتح منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي للتدخل العاجل والضغط المباشر على ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لإدخال المساعدات الإغاثية للسكان المحاصرين في مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة، دون قيد أو شرط أو تأخير.
واستنكر الوزير اليمني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية منع ميليشيا الحوثي الإرهابية برنامج الأغذية العالمي من إدخال المساعدات إلى السكان في الدريهمي، عادًّا هذا التصرف إرهابيًا وينافي القوانين الدولية والإنسانية، مطالبًا فتح الفريق الأممي المنبثق عن اتفاق السويد والخاص بمراقبة إعادة الانتشار بممارسة دوره في إلزام الميليشيات الإرهابية بالسماح لإدخال المساعدات بصورة عاجلة وتسجيل هذه الانتهاكات ومخاطبة المجتمع الدولي بكافة هذه التصرفات التي تمارسها الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران.
وأكد فتح أن استمرار الميليشيات الانقلابية بالانتهاكات بحق العملية الإغاثية يثبت حجم إرهاب هذه الميليشيا، وخطر استمرار سيطرتها على بعض المناطق والمحافظات، لافتًا الانتباه إلى أن هذه التصرفات والانتهاكات يجب أن تقابل بمواقف حازمة وجادة تعمل على إنهائها وضمان عدم تكرارها.
من جهته، أكد مسؤول في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن صباح الأربعاء منع دخول ممثل المفوضية العبيد أحمد العبيد إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وقال هشام المخلافي مسؤول حقوق الإنسان في مكتب المفوضية في تصريح لوكالة الأنباء الالمانية: “المسؤول الأممي مُنع من الدخول إلى مطار صنعاء من قبل الحوثيين 30 سبتمبر”.
وأوضح المخلافي، أنه لا توجد إيضاحات جوثية بشأن الأسباب الكامنة وراء القرار حتى الآن.
من جهته، دان معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني إقدام الحوثيين على طرد ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وسحب تصريح سفره وإجبار طائرته على الإقلاع بعد دقائق من هبوطها.
وقال الإرياني في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “الإجراء الذي اتخذته الميليشيا بحق المسؤول الأممي جاء على خلفية تقرير سلط الضوء على الانتهاكات التي ارتكبتها بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء في معتقلات الحوثي، وهو ما يؤكد مضي ميليشيا الحوثي في تحدي المجتمع الدولي واستمرار جرائمها الوحشية بحق المدنيين داخل وخارج مناطق سيطرتها”.
وطالب الإرياني، الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بإعلان الحقائق للعالم والرأي العام الدولي “حول هذا التصرف الأرعن وعدم التغطية على جرائم الميليشيا الحوثية وعدم الرضوخ لممارساتها القمعية التي لم يسلم منها حتى مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان”.
ميدانياً، أحبطت قوات الجيش الوطني اليمني، عدة محاولات تسلل لميليشيا الحوثي، جنوبي محافظة الحديدة. وأوضح موقع //سبتمبر نت// التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش اليمني رصدت عدة محاولات تسلل للميليشيا في مديرية الدريهمي، وأفشلت كل محاولات الميليشيا الحوثية، وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح.
وأضاف الموقع أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل استهداف مواقع الجيش اليمني، في محافظة الحديدة، في الوقت الذي تتمسك به قوات الجيش بالهدنة الأممية.