واصل الذهب مسيرته الصعودية مع نهاية الأسبوع الحالي ليتم تداوله فوق 1500 دولار للأوقية، حيث يبدو أن المستثمرين يفقدون الثقة في قوة الاقتصاد العالمي، واستمر الدولار الأميركي والأسهم في الضعف، حيث جاء في تقرير أن التوظيف الأضعف من المتوقع من قِبل أرباب العمل في القطاع الخاص في الولايات المتحدة قد أظهر مزيدًا من الفزع بين المستثمرين بعد يوم من تقرير آخر أظهر ضعف نشاط الصناعات التحويلية في أكبر اقتصاد في العالم، وقد يكون ضعف الرواتب غير الزراعية في مجموعة بيانات يوم الجمعة خطوة تفاؤلية مرة أخرى بالنسبة للمعادن الصفراء، حيث إنه سيزيد من توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، كان المعدن مدعومًا بإعلانات من الولايات المتحدة بشأن نيتها فرض رسوم جمركية على 7.5 مليارات دولار من البضائع الأوروبية.
وعلى الجانب السلبي، دعم الذهب بالقرب من أدنى مستوى سابق حول منطقة 1460 دولاراً. على الجانب العلوي، تعمل منطقة 1520 دولاراً كمقاومة تليها المقاومة التالية بالقرب من مستويات 1535 دولاراً. جاء في تعليق فيجاي فاليشا مدير المخاطر المالية كبير محللي السوق في شركة سنشري فاينانشال حول المستجدات، الأسوأ أنه استمر الدولار الأميركي في الضعف مع تراجع التوظيف من قبل شركات القطاع الخاص الأميركية في سبتمبر. في وقت سابق من الأسبوع، جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM الأميركي عند 47.8 والذي كان أقل بكثير من الرقم 50.4 الذي توقعه المحللون. كان الانخفاض أكثر حدة بكثير من توقعات الاقتصاديين. وهو يؤكد الخوف من أن ينتشر ضعف التصنيع العالمي إلى الولايات المتحدة. ارتفع احتمال خفض سعر الفائدة الفيدرالي الأميركي بمقدار 25 نقطة أساس لاجتماع 30 أكتوبر إلى 72.2 % من 20.7 % في 17 سبتمبر 2019. ولم يطرأ مؤشر الدولار بعد على هذا الارتفاع المذهل لاحتمال خفض سعر الفائدة، على الرغم من انخفاضه من 99.66 إلى 99.14 حاليًا. بالنظر إلى تباطؤ الاقتصاد الأميركي، فإن احتمالية ضعف الدولار الأميركي في الأسابيع المقبلة مرتفعة للغاية. بعد وصولها لأعلى مستوى بلغ 13929.80 دولاراً في الأسبوع الأخير من شهر يونيو، انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 40 % تقريبًا إلى المستوى الحالي عند 8231 دولاراً. كان الزخم الهبوطي في Bitcoin بسبب انهيار نمط التوحيد في شكل مثلث تنازلي. ويمكن أن تتراوح الأهداف المستندة إلى المخطط بسهولة بين 5000 دولار و6000 دولار. أدت مجموعة من العوامل إلى هذا الخريف، بعض منها يعود إلى تراجع الرغبة العالمية في المخاطرة، وارتفاع في جذب الذهب كأصل ملاذ آمن وعدم وجود استثمارات مؤسسية جديدة في السوق. على الجانب الإيجابي، أشارت دراسة نشرتها مات أهلبورغ إلى أن أحجام تداول العملات المشفرة آخذة في الارتفاع، لا سيما في ولايات قضائية مثل هونغ كونغ وفنزويلا حيث توجد اضطرابات سياسية.