استمرت عمليات توغل آليات قوات الاحتلال التركى داخل الأراضى السورية، وسط قصف عشوائى على المدنيين.
وأكد المتحدّث الرسمى باسم مجلس سوريا الديمقراطية أمجد عثمان، أن العدوان التركى على شمال شرقى سوريا سيكلف أنقرة كثيرًا.
وقال إن “الوضع الإنساني خطير للغاية .. تركيا تعمل على إخلاء المدن والقرى الحدودية عبر ترهيب المواطنين لتسهل تنفيذ أجندات التغيير الديموغرافي، مستغلةً ظروف السوريين اللاجئين في تركيا، لتنفيذ مشاريعها العنصرية”.
وكانت المجموعة الأوروبية في مجلس الأمن عقدت مؤتمرا صحفيا بشأن التطورات في سوريا، وأكدت أن العمل العسكري التركي يهدد جهود مكافحة تنظيم داعش في سوريا ويجب العمل على خفض التصعيد.
وأكدت المجموعة الأوروبية على وحدة الأراضي السورية، وأنها تواصل “دعوة كافة الأطراف في شمال شرق سوريا لحماية المدنيين”، بعد العدوان الذي أطلقته أنقرة، الأربعاء، وتسبب بنزوح أكثر من 60 ألف مدني حتى الآن، وفق المرصد السوري.
وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة لبحث الوضع شمال شرق سوريا بطلب من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا إلى وقف تصعيد الصراع وقال جوتيريش “أود أن أعبر عن قلقى العميق بشأن تفاقم الصراع فى شرق سوريا، من الضرورى للغاية وقف التصعيد”.
وأضاف جوتيريش “العمليات العسكرية ينبغى دوما أن تحترم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنسانى الدولى، وأنا قلق من المخاوف الإنسانية القائمة ليس فقط بشأن الضحايا وحسب بل أيضا بشأن عمليات النزوح التى تجرى حاليا”.
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أعول على تركيا للتحلي بضبط النفس لضمان أن تكون تصرفاتها في شمال سوريا موزونة ومتناسبة وتتجنب المزيد من المعاناة الإنسانية”.، و”يتعين أن نتذكر أننا بحاجة لمواصلة التضامن في حربنا المشتركة ضد عدونا المشترك وهو داعش”، وأن التحالف الدولي حقق “تقدما هائلا” في الحرب على تنظيم داعش بعد تحرير مساحات من الأراضي من قبضة التنظيم تعادل مساحة المملكة المتحدة.
وأثار الهجوم التركي استياء دولياً مع خشية دول عدة أن يؤدي إلى عودة تنظيم داعش، الذي شارك في هزيمته قوات سوريا الديمقراطية “قسد”. كما سبب الهجوم قلقاً أممياً من زيادة المعاناة الإنسانية في تلك المناطق.