حذر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس من الفرقة والاختلاف بين أبناء البلد الواحد، وأنها تؤدي إلى الهلاك وضياع الأمن والاستقرار، وسفك الدماء، وانتشار الجماعات المتطرفة، واستباحة البلاد، وكثرة الصراعات الحزبية والطائفية.
جاء ذلك خلال كلمه ألقاها لطلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمسجد الملك فهد بالجامعة حيث قال (هذه نعم ينبغي أن نشكر الله جلّ وعلا عليها (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ )، وهذه البلاد اليوم تشهد ولله الحمد والمنة نقلات نوعية ورؤية مستقبلية، مما أثار حفيظة أعدائها واستهدفوها بالمهاترات والشائعات الكاذبة، ضد ولاة أمرها وعلمائها يريدون نقض النسيج الاجتماعي المتميز والمنظومة المتألقة في هذه البلاد المباركة، التي لا توجد في أي مكان في الدنيا (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ)، فعلى طلاب العلم أن يعوا خطورة التحديات والمرحلة التي يمر بها العالم، وتستهدف فيها هذه الدولة المباركة، في أمنها وسلامها وسلامتها، في عقول أبنائها وشبابها، لكي يفترقوا في أحزاب ومذاهب وجماعات إرهابية تختطف أفكارهم في مناهج دخيلة، فما عهد عن هذه البلاد منذ تأسيسها – ولله الحمد والمنة – أنها جماعة واحدة إمامها سلمان بن عبدالعزيز أمتعه الله بطول حياته وبقائه على العمل الصالح، وولي عهده الأمين، وهكذا في سياج اجتماعي ومنظومة مباركة لا خلاف فيها بين قادتها وعلمائها وشبابها، أني أرى هذه البلاد وأهلها عقدًا ثمينًا لا تطال بسوء ظن، علماؤها وأمراؤها جبلوا على حب العقيدة والسنن، نشكر الله – عز وجل – على هذه النعم، ونحرص على اقتناء أوقاتنا فيما يفيد ديننا ووطنا الغالي، وطن التوحيد والوحدة والكتاب والسنة والحرمين الشريفين – حفظ الله – هذه البلاد وقيادتها وعقيدتها وكفاها الله شر الاشرار وكيد الفجار، وأننا لنؤمل من شبابنا ومنسوبي هذه الجامعة المباركة أن يقوموا برسالتهم في تكاتف وتعاضد مع مدير هذه الجامعة المباركة ووكلائه وأعضاء هيئة التدريس فيها وطلابها المتميزين لنظهر صورة مشرقة عن ديننا وبلادنا، ولنقول للعالم هذا ديننا وهذه عقيدتنا وهذا منهجنا الأمن والخير والسلام للعالمين أجمعين قال الله – عز وجل – (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ووفقنا لما يحبه ويرضاه وأوزعنا شكر نعمه، وحفظ الله – عز وجل – هذه البلاد وقيادتها الحكيمة.