أكد عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة، ستكون تاريخية ومميزة كما هي زيارة خادم الحرمين إلى روسيا وكذلك زيارة ولي العهد.
وقال في حديث عبر بودكاست الخارجية، التي أطلقت أمس بثها التجريبي، كل هذه الزيارات ساهمت في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى الأمام سواء في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاستثمارية وفي مجال التعدين.
وبين الجبير، أن المملكة وروسيا من أكبر الدول المصدرة والمنتجة للبترول، وهي تعمل على استقرار الأسواق النفطية بما يخدم مصالح البلدين، ويخدم كذلك مصالح المستهلك والمنتج؛ لأن عدم الاستقرار في أسواق الطاقة يؤثر سلبا في الاقتصاد العالمي.
وقال إن هناك توجهًا لرفع مستوى الاستثمارات المشتركة بين المملكة وروسيا، موضحا أن الصندوق السيادي الروسي أطلق منصة له في الرياض لتكون محطة انطلاق للاستثمار في المملكة. وشدد على أن كل الاتفاقيات التي سيتم إبرامها خلال زيارة الرئيس الروسي ستساهم في تعزيز العلاقات وتثبيتها على أسس مؤسساتية.
وأشار الجبير إلى أن روسيا تملك تاريخا عريقا في الأدب والفن والابتكار والتقنية، والمملكة يمكن أن تستفيد في هذا المجال، لافتا إلى أن المملكة منحت تأشيرات سياحية إلكترونية لكثير من الدول من بينها روسيا، وبلا شك أن ذلك سيزيد من أعداد الروس القادمين للمملكة، كما سيتم تسهيل قدوم السعوديين إلى روسيا؛ لأن تبادل الزيارات بين الشعبين سيكون داعما لعلاقات متينة بين البلدين.
من جهة آخرى التقى الجبير، في مقر ديوان وزارة الخارجية بالرياض، الأحد، عددًا من الإعلاميين وممثلي أبرز وسائل الإعلام الروسية المقروءة والمرئية، وذلك على هامش تغطيتهم للزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية إلى المملكة.
واستعرض الوزير الجبير خلال اللقاء تطور وأهمية ومتانة العلاقات السعودية – الروسية، مشيراً إلى مواقف المملكة تجاه أبرز القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وفي ختام اللقاء أجاب وزير الدولة للشؤون الخارجية عن أسئلة الصحفيين حول عدد من الموضوعات المهمة.
من ناحية أخرى، استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل بن أحمد الجبير، في مكتبه بديوان الوزارة في الرياض، الأحد، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشن وي تشينغ.
وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.