استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، أمس، دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية عمران خان.
وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون الثنائي، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.
كما ترأس خادم الحرمين، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، الثلاثاء، في قصر اليمامة.
وفي بدء الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج مباحثاته الرسمية مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، وما جرى خلالها من استعراض للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، وما أعرب عنه -أيده الله- من تقدير المملكة لروسيا الاتحادية ودورها الفاعل في المنطقة والعالم، وتطلع المملكة دوما للعمل في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومواجهة التطرف وتعزيز النمو الاقتصادي، والعمل على الفرص الاستثمارية والتجارية المشتركة بين الجانبين، التي سيكون لها نتائج إيجابية كبيرة على مصالح البلدين والشعبين.
وتناول المجلس ما بحثه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين من الفرص الواعدة في شتى المجالات بما فيها التعاون في مجالات الطاقة، والمستجدات في الساحتين السورية واليمنية، وكذلك ما أكده سمو ولي العهد مع فخامته خلال ترؤسهما الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية السعودية الروسية، من أهمية استمرار التعاون وبناء الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين وبحث العديد من الفرص المتاحة وتنميتها والمزيد من المشروعات الاستثمارية والإنتاجية المشتركة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وأوضح وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء، جدد إدانة المملكة للعدوان الذي تشنه تركيا على مناطق شمال شرق سورية، وما يمثله من تهديد للأمن والسلم الإقليمي، وانعكاسات سلبية على أمن المنطقة واستقرارها، مشيراً في هذا السياق إلى ما تضمنه القرار الختامي لأعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية من مطالبةٍ لمجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف العدوان التركي بوصفه خرقا واضحا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سورية، وضرورة اعتماد المسار السياسي سبيلا وحيدا لتسوية الأزمة وحل جميع تداعياتها بما يضمن التزام القانون الدولي ويحقق أمن سورية ودول جوارها ودول المنطقة.
إلى ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مكتبه أمس، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر، والوفد المرافق له، وجرى خلال الاستقبال، استعراض الجهود الإغاثية والإنسانية للجنة الدولية للصليب الأحمر.