أكد رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى، تمسك بلاده بموقفها بشأن وقف توريد الأسلحة لتركيا..مطالبا بضرورة اتخاذ موقف أوروبى مشترك ضد العمليات العسكرية التركية فى سوريا.
وفى إحاطة لمجلس الشيوخ الإيطالى، فى ضوء المجلس الأوروبى الذى من المقرر أن تنطلق اجتماعاته غدا على مدار يومين، شدد كونتى على ضرورة الوحدة والتلاحم لأجل أمن أوروبا جراء التدخل العسكرى التركى فى شمال شرق سوريا، حيث إنه يهدد استقرار وأمن المنطقة بأسرها، ويسبب معاناة جديدة للمدنيين ملحقا بهم مزيداً من التشريد، حسبما أوردت .
وأضاف كونتى، وفقا لوكالة أنباء (آكي) الإيطالية اليوم الأربعاء، إن هذا العدوان التركى يعيق وصول المساعدات الإنسانية، ويعرض العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة من أجل إحلال السلام فى سوريا للخطر، وكذلك التقدم الذى أحرزه حتى الآن، التحالف الدولى المناهض لتنظيم (داعش) الإرهابى.
وأشار رئيس الحكومة الإيطالية، إلى أن هذا السيناريو يرمز إليه وبشكل مؤسف، مقتل الناشطة الكردية هيفرين خلف، وبالتالى فإن القرار التركى يعيد فرض ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها لموقف مشترك من جانب الاتحاد الأوروبى.
وذكر كونتى، بأن “إيطاليا، التى أيدت منذ البداية، ومن جانب واحد أيضاً، وقفها لبيع الأسلحة إلى تركيا، أرادت وبشدة، منذ نهاية الأسبوع الماضي، جعل هذا الأمر موضوعًا للنقاش على المستوى الأوروبي، مشيرا إلى أنه بعد النتائج التى تمخض عنها مجلس الشؤون الخارجية يوم الاثنين الماضي، يُفترض أن يكون لوقف بيع الأسلحة هذا، قيمة سياسية وفاعلية أكبر”.
وقال” إن الحكومة الإيطالية مقتنعة بأن علينا التصرف بعزم شديد لتجنيب الشعب السورى مزيدا من المعاناة، والأكراد بشكل خاص، وكذلك مناهضة الأعمال المزعزعة للاستقرار فى المنطقة، وهذه الأهداف ستكون أكثر فاعلية إذا تحققت من خلال تنسيق أوروبى وبين أطراف متعددة”.