أوضح د. عبدالله الفوزان الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال ورقة البحث التي قدمها في الاجتماع تحت عنوان “الجامعات وتحقيق أهداف التنمية البشرية”، أن المركز لديه العديد من الشراكات والمبادرات مع وزارة التعليم التي تهدف لتعزيز الهوية الوطنية ونشر ثقافة الحوار، كاشفا أن أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة استفادوا برامج وأنشطة المركز.
وأكد الفوزان على أهمية الدور الذي تلعبه الجامعات في تحريك التنمية، انطلاقا من كونها أرفع المؤسسات التعليمية التي يناط بها توفير مـا يحتاجه المجتمع وعمليات التنمية فيه من متخصصين في مختلف مجال التنمية، لافتا إلى أنها بوابة العبور نحو تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، بما تقـدمه للمجتمع مـن إمكانات وخبرات للتعليم والتدريب المستمر ومده وتزويده بالمعارف والمهارات التي تمكّنه من الاستفادة من موارده البشرية بشكل أفضل، لاسيما في ظل المستجدات والمتغيرات المتسارعة والمستمرة التي بتنا نشهدها اليوم.
وقال الفوزان إن الجامعات ومؤسسات التعليم الخليجية، وكجزء من منظومة التعليم الدولية، تضطلع بما تمتلكه من عوامل التنمية البشرية والمجتمعية والاقتصادية في عصر التطور المعرفي والتكنولوجي، بدور كبير في تحقيق أهداف التنمية البشرية لها وللعالم الذي هي جزء منه، من خلال دعمها لخطط دولها لتنفيذ متطلبات أهدافها في مجال التنمية البشرية عبر بناء وتأهيل مخرجاتها المتمثلة في شبابها وشاباتها الذين يعتبرون أهم ثرواتها وتسليحهم بروافد العلم والمهارة والمعرفة، وإعدادهم نحو فضاءات الحرية والإبداع والتفكير العلمي، والحركة المنظمة، وأخلاقيات العمل الجماعي المنظم، واحترام الديموقراطية والشفافية وحقوق الإنسان وكيفية إدارة الحوار والمشاركة في صنع القرار مستقبلا، مشددا على أهمية سعي الجامعات الخليجية إلى مواءمة أنظمتها التعليمية لاحتياجات سوق العمل وتخطيط ودعم برامج وتخصصات تركز على مهن المستقبل.
جاء ذلك خلال مشاركة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يوم أمس في الاجتماع الثالث والعشرين للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تستضيفه جامعة المجمعة، وبحضور عدد من مدراء الجامعات الخليجية، والمهتمين بالشأن العلمي.