برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة المكرمة، انطلق المؤتمر العربي السادس للروبوت والذكاء الاصطناعي في محافظة الطائف لأول مرة في المملكة، حيث تضمن المؤتمر جلستين للمتحدثين في مجال الروبوت والذكاء الإصطناعي.
ودارت الجلسة الأولى حول جمع الطاقة الاهتزازية واسعة النطاق وإمكانية التطبيق على الروبوتات الدقيقة للدكتور آسان مثلف من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، حيث أكد أن الطاقة في هذا الوقت ضرورة في العالم الحديث، مبيناً أن الحفاظ على الطاقة يكمن في أهمية تحويلها إلى طاقة نافعة بواسطة محولات مع نظام تخزين فعال، بالإضافة إلى أن جمع وتحويل وتخزين الطاقة أمر حيوي لنظام استخدام واسع مثل شبكات المستشعرات للروبوتات الدقيقة، كما أن الاهتزاز يُصنف على أنه من مصادر الطاقة المحيطة التي يمكن جمعها وحفظها، مشيراً أنه يمكن جمع الطاقة الاهتزاز باستخدام الأجهزة الكهربائية، والأجهزة الكهرومغناطيسية والمواد الذكية، وخلصت الجلسة إلى أن المواد الكهروضغطية تستخدم لجمع الطاقة الاهتزازية لجعل الروبوتات الدقيقة تتزود ذاتياً بالطاقة، وأن الذبذبات المغناطسية تولد طاقة تجمع في نظام لتخزينها في بطاريات لاستخدامها لاحقاً، منوهاً إلى أن البحوث مستمرة لتحسين أداء النظام، في حين أن الطاقة التذبذبية أداة فاعلة لتوفير الطاقة الكهربية لذلك يتطلب استغلالها بشكل الصحيح.
فيما تطرقت الجلسة الثانية إلى الروبوتات ودورها في تنمية الإبداع والابتكار في المملكة العربية السعودية للدكتور أيمن عبدالحميد من جامعة الطائف، حيث أوضح فيها الروبوتات وأنواعها وتطبيقاتها وخطوات تصميمها، والتوجهات المستقبلية لاستخدام الروبوت في تنمية الإبداع والابتكار، مبيناً أن المملكة العربية السعودية تعد ثاني أكبر دولة في العالم تستخدم الروبوتات في عمليات البناء، لافتاً أن حديثاً يتم دمج بعض تقنيات البرمجة الحاسوبية والذكاء الاصطناعي للروبوت بحيث يستطيع أن يحاكي أداء البشر في عملية التدريس، ويمكن أن يقوم بالتفكير والرد على أسئلة واستفسارات الطلاب الموجهة له أيضا وهذا يحتاج دقة وكفاءة عالية في عملية البرمجة وجهدا كبيرا من فريق عمل يحتوي مختلف التخصصات، أصبح الإبداع والابتكار اليوم ضرورة من أجل مواجهة تحديات المستقبل ومتطلبات سوق العمل المتنامية، لافتاً أن الأنظمة التعليمية الحالية بأمس الحاجة إلى ثورة إصلاحية على مستوى المناهج وطرق التدريس لتواكب ثورة العالم اقتصاديا وتكنولوجيا بشكل يتيح للمدرسين وسائل أكثر وحرية أكبر للإبداع في مهنتهم واختيار ما يناسب تطلعاتهم لتجهيز جيل المستقبل، في حين أوصى بالعمل على بحث وتجريب فاعلية استخدام الروبوت في مساعدة الشباب على التفكير الابتكاري، وإضافة مقررات مختصة بالابتكار والإبداع، وتنشيط بيئات التعلم التعاوني والتنافسي بين الطلاب والروبوت، وخلق المزيد من التعلم والتعليم الافتراضي، والتعليم المدمج وتقليل التلقين، والبحث في قياس متغيرات تابعة جديدة في العملية التعليمية والارتقاء بالمعايير الخاصة بالجودة والاعتماد الأكاديمي في الجامعات.