أكد توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان، رئيس لجنة الوساطة في المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، اقتراب توقيع سلام شامل بين الأطراف السودانية، سيتم الاحتفال به فى جوبا، موضحا أنه تقرر تعليق المفاوضات حتى ٢١ نوفمبر المقبل.
وعقدت وفود التفاوض الثلاثة لمحادثات السلام (الحكومة السودانية، “الجبهة الثورية”، و “الحركة الشعبية – شمال – جناح عبد العزيز الحلو)، مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء، في جوبا، في ختام الجولة الحالية من المحادثات.
وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق الركن شمس الدين كباشي إن الوفد الحكومي، جاء للمفاوضات في جوبا حاملا تطلعات، وآمال الشعب السوداني في السلام والتنمية، ووجد ذات الروح لدى الأخوة في الوفود المفاوضة الأخرى.
وأكد أن الحل لقضايا الحرب والسلام ينبع من طاولة المفاوضات، مضيفا أن وفد الحكومة عازم على التوصل إلى حل حولها، يُنهي معاناة الشعب التي امتدت منذ استقلال السودان في عام 1956، وتفاقمت خلال العقود الثلاثة الماضية.
وأشار إلى أن “منبر جوبا يمثل المنبر الأكثر تأهيلا لتحقيق السلام في السودان، بسبب فهم القيادة في دولة جنوب السودان، لقضايا السودان، فضلا عن ما يربط البلدين من علاقات ووشائج”.
وأعرب الفريق الركن شمس الدين كباشي عن شكره، للحكومة السودانية ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لرعايته المفاوضات، موضحا أن حل مشاكل السودان يبدأ بالاعتراف بها.
وأشاد بما تحقق خلال هذه الجولة، من “إنجاز كبير”، مؤكدا أن وفد الحكومة ملتزم بكل ما تم التوقيع عليه، وسيواصل التفاوض في الجولة القادمة بنفس الروح الطيبة، من أجل التوصل إلى سلام شامل خلال الفترة القادمة.
وقال إن الثورة السودانية، التي شاركت فيها حركات الكفاح المسلح، منذ فترة طويلة، لن تكتمل إلا بتحقيق السلام الشامل والعادل في البلاد.
من جانبه، أكد الأمين العام لـ “الحركة الشعبية – شمال” عمار آمون دلدوم، في كلمته، التزامهم في الحركة، بالاستمرار في التفاوض من أجل التوصل إلى سلام شامل فى البلاد.
وأشاد بالإرادة السياسية والروح الطيبة التي توفرت لدى وفد الحكومة السودانية المفاوض، مشيرا إلى أن هذه الإرادة تمنحنا أملا كبيرا في تحقيق السلام.
من جهته، أكد الدكتور الهادي ادريس رئيس “الجبهة الثورية” السودانية أن ما تم توقيعه، في هذه الجولة، يُعد إنجازا كبيرا ما كان ليتحقق لولا الروح والجدية التي سادت المفاوضات، مشيدا بروح الشراكة التي اعتمدها الوفد الحكومي في التفاوض، وساهمت في حسم الكثير من القضايا.