أكد أمين عام منظمة OPEC محمد باركيندو ريادة جمهورية الصين الشعبية في إدارة انتقال الطاقة وتنوعها وأنها تعلب دوراً أساسياً في إجمالي الطلب العالمي على النفط مستقبلاً، كذلك أهمية إجراء حوار مفتوح وشفاف ومنتظم.
وأوضح باركيندو خلال الاجتماع الثالث الرفيع المستوى لحوار الطاقة في فيينا أول من أمس بحضور مدير الإدارة الوطنية للطاقة في جمهورية الصين الشعبية تشانغ جيان هوا أنه لا بد من جمع الخبرات لأجل الحفاظ على الاستقرار المستدام في أسواق النفط وتنمية الاقتصادات.
وأضاف باركيندو نأمل في أن تصبح العلاقة المهمة التي تطورت خلال عملية حوار الطاقة بين المنظمة وجمهورية الصين الشعبية التي بدأت في العام 2005م أعمق، كما أن هذه الشراكة المتنامية تمثل وضعًا مربحًا للجانبين ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن لسوق النفط والاقتصاد العالمي بأسره.
وفي بداية الاجتماع أشاد مدير الإدارة الوطنية للطاقة في الصين تشانغ جيان هوا خلال كلمته الافتتاحية بجهود منظمة OPEC المستمرة في سبيل تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمي، موضحاً أن حوارات أوبك مع الصين ودول أخرى تعزز التفاهم المتبادل وأمن الطاقة العالمي.
وبين أهمية مواصلة مناقشة القضايا المتعلقة بسوق النفط العالمي وأمن الطاقة في المستقبل، وأن عملية الحوار توفر أساسًا متينًا لتعميق التعاون. وناقش الاجتماع عدّة ملفات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الطرفين ضمن عدّة مستويات، كما عُقد في وقت سابق من الشهر الجاري اجتماعٌ فني بين أوبك والأكاديمية الصينية للعلوم وذلك في أمانة أوبك في فيينا، كما عُقدت مناقشات حول ميثاق التعاون الذي أقرّه 24 من منتجي أوبك ومنتجين آخرين غير أعضاء في آخر اجتماع وزاري لمنتجي الخام من داخل وخارج المنظمة في يوليو 2019، بالإضافة إلى تطورات وتوقعات السوق في المدى القصير والمتوسط والطويل، واختتم بالتخطيط للأنشطة المستقبلية والطريق إلى الأمام.
وقدم خبراء صينيون عدداً من العروض التي تهتم بقطاع النفط والغاز في الصين، حيث تضمنت تلك العروض الإشارة إلى أهمية الدور الذي تقوم به الدول الأعضاء في منظمة OPEC في استقرار أسواق الطاقة، كما أن صادرات تلك الدول من النفط تمثل أكثر من نصف إجمالي واردات الصين من الخام في العام 2018.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة التطورات المتعلقة بانتقال الطاقة، بما في ذلك الطاقة النظيفة واستخدام الوقود منخفض الكربون، كذلك التطورات المتعلقة ببورصة شنغهاي في المستقبل، كما تم الاتفاق على طرق ملموسة لدفع التبادل الشفاف والتعاوني من أجل المنفعة المتبادلة للجميع، علاوة على اتفاق الاجتماع الرفيع المستوى الثاني لحوار الطاقة بين أوبك والصين الذي عقد في بكين في ديسمبر 2017، حيث قرر الطرفان تعزيز التعاون بينهما، الأمر الذي يعد ضروريًا لتحسين الاتصالات في الوقت المناسب للمساعدة في تطوير التوقعات المستقبلية المطلوبة للتغلب على عدد لا يحصى من تحديات السوق المتنامية، كذلك دراسة التطورات التكنولوجية وآثارها، ومواصلة التعاون الناجح من خلال التدريب والتعاون التقني والدراسات المشتركة، بالإضافة إلى الحفاظ على قنوات الاتصال في جميع الأوقات وتبادل الحقائق والبيانات لتقليل تأثير الأحداث غير المتوقعة على الأسواق النفطية.